وهكذا أخرجه البخاري (٢/ ٩٢ و ٣١٩)، والطحاوي في "شرح المعاني"(١/ ٢٣١)، والطيالسي (رقم ٢٣٣٨)، وأحمد (٢/ ٥٣٢) من طريق ابن أبي ذئب قال: حدثنا الزهري ... به.
وأخرجه الترمذي (٢/ ١٤٩) عن معمر عن الزهري عنهما ... مفرقًا.
ومن هذا الوجه: أخرجه أحمد (٢/ ٢٧٠) عن ابن المسيب وحده.
وأخرجه البخاري (٢/ ٣١٩)، والبيهقي (٢/ ٢٩٧ و ٣/ ٢٢٨) -من طريق شعيب بن أبي حمزة-، والطحاوي، وأحمد (٢/ ٢٧٠) -عن يزيد بن الهاد-، وهو أيضًا (٢/ ٤٥٢) -عن عقيل- ثلاثتهم عن الزهري عن أبي سلمة وحده.
وأخرجه النسائي (١/ ١٣٨)، والترمذي أيضًا، وكذا مسلم (٢/ ٩٩)، والدارمي (١/ ٢٩٣ - ٢٩٤)، والطحاوي والبيهقي، وأحمد (٢/ ٢٣٨) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب وحده ... به نحوه.
وقد علَّق المصنف رحمه الله أحاديث هؤلاء كلهم -غير حديث ابن الهاد وعقيل-، وقد علقه من حديث الزُّبيدي أيضًا؛ ولم أجد الآن من وصله!
ومقصوده من هذه التعليقات واضح، وهو بيان أن قول ابن عيينة في هذا الحديث عن الزهري:"فاقضوا"؛ شاذ أو خطأ؛ لمخالفتها لرواية جمهور أصحاب الزهري الذين قالوا فيه عنه:"فأتموا"؛ وأن هذه اللفظة عي الصواب. وقد نقل البيهقي عن مسلم أنه قال:
"أخطأ ابن عيينة في هذه اللفظة".
قلت: وكأن فيه إشارة إلى أن الخطأ لفظي ليس معنويًّا، وهو كذلك؛ فإن القضاء هو الأداء في الأصل، بشهادة القرآن فما غير آية، كقوله تعالى:(فإذا قضيت الصلاة)؛ قال السندي رحمه الله: