للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابن حبيب مع براعته في العلم والفقه، وكثرة ما يرويه من الآثار، فإنه قليل المعرفة بالحديث، فكثيرًا ما يحتج بآثار ضعيفة بل موضوعة، وبعض الناس يطعن فيه نفسه، والرجل جليل القدر، لكنه كان يتناول الكتب من شيوخه كأسد بن موسى وغيره ويقول: فيها حدثنا وأخبرنا، وقد يغلط؛ [١١٩/ أ] وأما تعمد الكذب ــ كما ترميه به طائفة مثل ابن حزم وغيره ــ= فهذا بعيدٌ جدًا من مثله (١).


(١) انظر: الإلماع للقاضي عياض (ص ١٠٨ - ١٠٩)، ترتيب المدارك (٤/ ١٢٣، ١٢٧)، ١٢٩ وما بعدها مهم)، بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (ص ٣٧٧)، سير أعلام النبلاء (١٢/ ١٠٢)، فتح المغيث (٢/ ١٨٧)، التنكيل (٢/ ٥٥١).
وانظر ما تقدم (ص ٢٦٠).