للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كلِّ الطِّباعِ طِباعُ نَكْزٍ ... ولَيْسَ جميعُهنَّ ذواتِ سُمِّ

النكز: لسع الحيّة

رأيْتُ الحَقَّ لُؤلؤةً تَوارَتْ ... بِلُجٍّ مِنْ ضَلالِ النَّاسِ جَمِّ

وقال:

رِياءُ بني حَوّاَء في الطَّبْعِ ثابِتٌ ... فَمِنْهمْ مُجِدٌّ في النفاقِ وهازِلُ

سَخَوْا لِيقولَ النَّاسُ جادوا وأقْدَموا ... لِيُذْكَرَ في الهيْجاءِ قِرْنٌ مُنازِلُ

وقال:

النّاسُ مثلُ الماءِ تَضْربُه الصَّبا ... فيكونُ منهُ تفرُّقٌ وتألّفُ

والخيرُ يفعلُه الكريمُ بطَبْعِه ... وإذا اللئيمُ سَخا فذاكَ تَكلُّفُ

شَكَوْتُ مِنْ أهْلِ هَذا العَصْرِ غَدْرَهُمُ ... لا تُنْكِرنْ فَعَلى هذا مَضى السَّلَفُ

وقلَّما تَسكنُ الأضْغانُ في خَلَدٍ ... إلاَّ وفي وجْهِ مَنْ يَسْعى بِها كَلَفُ

أمْسى النِّفاقُ دُروعاً يُسْتَجَنُّ بِها ... مِنَ الأذى ويُقوِّي سَرْدَها الحَلِفُ

الحلف: اليمين

فَحَسِّنِ الوَعْدَ بالإنْجازِ تتبعه ... إذا مَواعِدُ قومٍ شانَها الخُلُفُ

وقال:

إذا فَزِعْنا فإنَّ الأمْنَ غايتُنا ... وإنْ أمِنّا فَما نَخْلو مِنَ الفَزَعِ

وشيمةُ الإنْسِ مَمْزوجٌ بِها مَللٌ ... فَما نَدومُ عَلى صَبْرِ ولا جَزَعِ

وقال:

إذا ما أسَنَّ الشيخُ أقْصاهُ أهلُه ... وجارَ عليهِ النَّجْلُ والعَبْدُ والعِرْسُ