للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المستحقّ وغير المستحقّ، الكريم واللئيم، الشاكر، والكافر: ويقول هذا المذهب - والقائل الشاعر محمود

الوراق:

فإمَّا كريمٌ صُنْتُ بالجودِ عِرْضَهُ ... وإمّا لئيمٌ صُنْتُ عن لُؤْمِه عِرْضي

وقال بعضهم: لأن أُخْطِئ باذلاً، أحبُّ إليّ من أن أصيبَ مانعاً باذلاً ومانعاً: حالان من فاعل أخطئ وأصيب.

ومذهب آخر يرى حرمانَ اللئام ومن يُستَضَرُّ بإعطائه، قال قائلهم: اتقوا صولةَ الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع. وقالوا: اللئيم يزداد بالعُرْفِ خَبالاً، كما يزداد المريضُ من كثرة الطعام وبالاً، خبالاً: فساداً.

وقال شاعر:

ليس في مَنعِ غَيْرِ ذي الحَقِّ بُخْلُ

وقال الآخر:

ومَنْ يَصْنَعِ المعروفَ معْ غيرِ أهلِهِ ... يُلاقي كما لاقى مُجِيرُ امِّ عامرِ