للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محكمة (١).

وفي اصطلاح الأصوليين هي: كل لفظ‍ بقي على موضعه ولم ينقل إلى غيره (٢).

وهذه هي الحقيقة اللغوية.

وقسيمها المجاز - عند القائلين به - وهو: استعمال الكلمة في غير ما وضعت له لعلاقة بينهما مع قرينة صارفة عن المعنى الحقيقي (٣).

***

* موقف العلماء من المجاز في اللغة والقرآن:

اختلف العلماء في وقوع المجاز في اللغة وفي القرآن - والخلاف في ذلك مشهور معروف،، أقتصر منه على ذكر الخلاف دون حجج المانعين، والمجيزين، وجواب كل فريق؛ لأنه ليس مقصودي من ذكر هذه القاعدة -.

فذهب بعض العلماء إلى منع وجود المجاز في اللغة، ورجح هذا القول وانتصر له شيخ الإسلام ابن تيمية، وألف رسالة في الحقيقة والمجاز (٤)، وردّ القول به، وهدم حدّه الذي حدّ به (٥). وتبعه تلميذه العلاّمة ابن القيم، وعقد له فصلا في الصواعق المرسلة قال فيه: كسر الطاغوت الثالث وهو المجاز من خمسين وجها (٦).

وذهب كثير من العلماء إلى القول بالمجاز في اللغة.


(١) الصاحبي ص ٣٢١، وانظر معجم مقاييس اللغة (٢/ ١٥)، وتهذيب اللغة (٣/ ٣٧٤)، ولسان العرب (١٠/ ٥٢) مادة «حقق».
(٢) شرح اللمع (١/ ١١٩)، وانظر العدة لأبي يعلى (١/ ١٧٢)، والتمهيد لأبي الخطاب (٢/ ٢٤٧)، وأصول السرخسي (١/ ١٧٠)، وشرح الكوكب (١/ ١٤٩).
(٣) مذكرة في أصول الفقه للشنقيطي ص ٢١٠.
(٤) انظرها ضمن مجموع الفتاوى (٢٠/ ٤٠٠).
(٥) انظر مجموع الفتاوى (٧/ ٩٦ - ١٠٩)، والإيمان ص ٨٣.
(٦) انظرها في مختصر الصواعق المرسلة (٢/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>