للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامس: أنه ملازم للإفراد، فلا يثنى ولا يجمع وإن فسر بحديثين أو أحاديث. اه‍ (١).

وزاد ابن منظور (٢) على هذه الأوجه:

١ - أنه لا يقصد به شيء بعينه.

٢ - ولا يستعمل إلا في التفخيم.

٣ - ولا يرجع إلى مذكور (٣).

***

* أقوال العلماء في اعتماد القاعدة:

يقول أبو حيان - في معرض رده على الزمخشري في حمله للضمير في {إِنَّهُ يَراكُمْ} [الأعراف: ٢٧] (٤) على الشأن -: ولا ضرورة تدعو إلى هذا. اه‍ (٥). وبهذا يقرر أبو حيان أن ضمير الشأن لا يصار إليه إلا عند الضرورة وهي عدم وجود محمل للضمير غير الشأن والقصة.

ونص على هذه القاعدة ابن هشام في المغني، فقال - بعد أن ذكر الوجوه التي خالف فيها ضمير الشأن القياس -: وإذا تقرر هذا علم أنه لا ينبغي الحمل عليه إذا أمكن غيره .. ، وقول كثير من النحويين إن اسم «أن» المفتوحة المخففة ضمير الشأن، والأولى أن يعاد على غيره إذا أمكن. اه‍ (٦).


(١) مغني اللبيب (٢/ ٤٩٠). وانظر هذه الأوجه في شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٦٣) وما بعدها وهمع الهوامع (١/ ٢٣٢).
(٢) هو: محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الإفريقي جمال الدين أبو الفضل، صاحب «لسان العرب» كان مغرما باختصار كتب الأدب المطولة. مات سنة إحدى عشرة وسبعمائة. الدرر الكامنة (٥/ ٣١).
(٣) لسان العرب مادة «كون» (١٣/ ٣٦٨).
(٤) وتتمة الآية: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (٢٧).
(٥) البحر المحيط‍ (٥/ ٣٣).
(٦) مغني اللبيب (٢/ ٤١٩)، ونقله عنه السيوطي في معترك الأقران (٣/ ٤٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>