للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الأمثلة التطبيقية على القاعدة:

هذه القاعدة من القواعد العظيمة التي ترد كل قول لم تدل عليه ألفاظ‍ الآية الكريمة منطوقا أو مفهوما.

ومن التفاسير التي تعمل فيها هذه القاعدة:

أولا: تأويلات الباطنية قاطبة.

ثانيا: تأويلات دعاة التجديد، والشطط‍ في التفسير العلمي التجريبي.

[أولا: التفسير الباطني]

[١ - التفسير الباطني عند الرافضة]

من أمثله ذلك قول مفسرهم في تفسير قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: ٣١] قال: الغسل عند لقاء كل إمام. اه‍ (١).

ومنها - أيضا - قول مفسرهم عند قوله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} (٣) [التين: ١ - ٣].

قال: {وَالتِّينِ} رسول الله صلى الله عليه وسلم، و {وَالزَّيْتُونِ} (١) أمير المؤمنين - عليه السلام -، و {وَطُورِ سِينِينَ} (٢) الحسن والحسين، و {وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} (٣) الأئمة - عليهم السلام - (٢). اه‍ وكتبهم مليئة بمثل هذه الخرافات والبهتان على كتاب الله (٣)، فما علاقة هذه الألفاظ‍ بتلك المعاني المدّعاة؟!! منكر من القول وزور.


(١) تفسير الميزان (٨/ ٩٥).
(٢) تفسير نور الثقلين (٥/ ٦٠٦).
(٣) كتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار للكازراني، وتفسير الحسن العسكري، والصافي في تفسير القرآن لمحسن الكاشي، وتفسير العياشي، وتفسير فرات الكوفي، ونور الثقلين للحويزي، وتفسير الميزان للطباطبائي وغيرها كثير، وقد اعتمدت في نقولي عنهم على الأخيرين.
وقد نقل بعض أهل السنة بعض أقوالهم وردّوها عليهم، انظر على سبيل المثال الموافقات للشاطبي (٣/ ٣٩٤) وما بعدها، ومجموع فتاوى ابن تيمية (٥/ ٥٥٠) و (١٣/ ٢٣٧ - ٢٤٠ - ٣٥٧ - ٣٦١) وانظر المحرر الوجيز (١٠/ ١٨٤ - ٢٠٨)، وغيرها كثير

<<  <  ج: ص:  >  >>