للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثالث عشر:

قاعدة: إذا دار اللفظ‍ بين أن يكون مشتركا أو مفردا فإنه يحمل على إفراده

* صورة القاعدة:

إذ ورد لفظ‍ في كتاب الله - تعالى - واحتمل الاشتراك، والإفراد، فيحمل على إفراده؛ لأنه هو الأصل في اللغات، والأكثر في الاستعمال والتخاطب.

***

* بيان ألفاظ‍ القاعدة:

المشترك هو: اللفظ‍ الواحد الدال على معنيين مختلفين أو أكثر دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة، سواء أكانت الدلالتان مستفادتين من الوضع الأول أم من كثرة الاستعمال، أم استفيدت إحداهما من الوضع والأخرى من كثرة الاستعمال (١).

ومثاله: لفظ‍ العين: فإنه يطلق على الباصرة، وعين الشمس وما ينبع من الماء والجاسوس، وغير ذلك.

***

* وقوع المشترك في اللغة وفي القرآن:

ذهب بعض العلماء إلى: إحالة وقوع المشترك في اللغة.

وذهب بعضهم: إلى أنه يجب بحكم المصلحة العامة أن يكون في اللغات ألفاظ‍ مشتركة.


(١) البحر المحيط‍ للزركشي (٢/ ١٢٢)، انظر تعريف المشترك في المحصول (١/ ٢٥٩/١)، وكشف الأسرار (١/ ١٠٣)، ونهاية السول (٢/ ١١٤)، ونشر البنود (١/ ١١٨)، والصاحبي ص ٤٥٦، والتعريفات ص ٢٦٩، والتوقيف ص ٦٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>