للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - ومنهم الشوكاني: قال - في معرض ترجيحه لأحد الأقوال -: والأول أولى بدليل سبب النزول. اهـ‍ (١).

٧ - ومنهم الشنقيطي: قال - في تفسير قوله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ} [النساء: ٢٢] بعد أن ذكر الخلاف في «ما» موصولة أو مصدرية -:

والذي يظهر وجزم به غير واحد من المحققين أن «ما» موصولة واقعة على النساء التي نكحها الآباء … ؛ لأنهم كانوا ينكحون نساء آبائهم كما يدل له سبب النزول. اهـ‍ (٢).

٨ - ويقول الدكتور صبحي الصالح - مقررا مضمون هذه القاعدة -: ولئن كانت معرفة جو القصيدة، والظروف التي نظمت خلالها تعين على الفهم السديد، وتسعف بالذوق السليم، وتواكب الشرح الأدبي جنبا إلى جنب، لتكوننّ معرفة قصة الآية والأسباب التي اقتضت نزولها أعون على دقة الفهم وأدنى إلى استلهام أرجح التأويل وأصح التفسير. اهـ‍ (٣).

وغير هؤلاء كثير.

***

* الأمثلة التطبيقية على القاعدة:

ا - من أمثلة هذه القاعدة ما جاء في تفسير قول الله تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها} [البقرة: ١٨٩] اختلف العلماء في تفسير هذه الآية على أقوال (٤):


(١) فتح القدير (٤/ ١٦).
(٢) أضواء البيان (١/ ٣٧٨) وانظر (١/ ٣٨٢) منه.
(٣) مباحث في علوم القرآن ص ١٢٩.
(٤) انظر هذه الأقوال في النكت والعيون (١/ ٢٤٩) وأحكام القرآن لابن العربي (١/ ١٤٢ - ١٤٣) والمحرر الوجيز (٢/ ٩٨ - ٩٩) والجامع لأحكام القرآن (٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥) والبحر المحيط‍ (٢/ ٢٣٧) وغيرها من كتب التفسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>