للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن جندب (١) مثله (٢) رواه أبو داود (٣) والترمذي (٤). وأوضح منهما قوله تعالى:

{وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء: ٣٦]. اهـ‍ (٥).

٧ - وقال العلاّمة الشنقيطي: واعلم أن قصة أصحاب الكهف وأسماءهم، وفي أي محل من الأرض كانوا، كل ذلك لم يثبت فيه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم شيء زائد على ما في القرآن، وللمفسرين في ذلك أخبار كثيرة إسرائيلية أعرضنا عن ذكرها لعدم الثقة بها. اهـ‍ (٦).

***

* الأمثلة التطبيقية على القاعدة:

أمثلة هذه القاعدة كثيرة جدا.

١ - فمنها: ما جاء في تفسير قول الله - تعالى - في قصة نوح - عليه السلام -:

{وَما آمَنَ مَعَهُ إِلاّ قَلِيلٌ} (٤٠) [هود: ٤٠].


(١) هو: جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، أبو عبد الله، صاحب النبي صلّى الله عليه وسلّم نزل الكوفة والبصرة، وله عدة أحاديث، روى له الجماعة، عاش إلى حدود سنة سبعين. سير أعلام النبلاء (٣/ ١٧٤).
(٢) ولفظه: «من قال في كتاب الله - عز وجل - برأيه فأصاب فقد أخطأ» أخرجه أبو داود في سننه، كتاب:
العلم، باب: الكلام في كتاب الله بغير علم (٣/ ٣٢٠). والترمذي، كتاب التفسير، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه (٥/ ١٨٣)، والنسائي في السنن الكبرى، كتاب فضائل القرآن، باب من قال في القرآن بغير علم (٥/ ٣١). وضعّفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود حديث رقم (٣٦٥٢) وضعيف سنن الترمذي حديث رقم (٣١٣٦).
(٣) هو: سليمان بن الأشعث بن شداد السجستاني الأزدي، الإمام شيخ السنة، محدث البصرة، صاحب السنن، أبو داود، كان على مذهب السلف في اتباع السنة والتسليم لها، توفي سنة خمس وسبعين ومائتين. سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٠٣).
(٤) هو: محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الضحاك، أبو عيسى الترمذي الحافظ‍ العلم الإمام البارع، صاحب الجامع، والعلل، وغيرها، مات سنة تسع وسبعين ومائتين. سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٧٠).
(٥) إيثار الحق ص ١٥٦.
(٦) أضواء البيان (٤/ ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>