للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الأمثلة التطبيقية على القاعدة:

كما أسلفت في مبحث بيان متى يكون الترجيح - من مباحث التمهيد - أن الترجيح قد يكون فيه ردّ أو تضعيف لبعض الأقوال التي قيلت في الآية، وقد يكون الترجيح بتصحيح قول لموافقته القاعدة، وتضعيف غيره لمخالفته لها، وغيرها من الأنواع، وضربت لذلك أمثلة مقتضبة. (١)

وهذه القاعدة يكون الترجيح بها شاملا لكل ذلك كما تدل عليه أمثلتها - كما سترى بإذن الله.

ومن التفاسير التي تعمل فيها هذه القاعدة:

أولا: تفاسير الباطنية قاطبة.

ثانيا: تفاسير أهل الإشارة والاعتبار.

ثالثا: تفاسير المتكلمين وأهل التأويل.

رابعا: أقوال بعض المفسرين التي ليست مما سبق وخالفوا بها القاعدة.

أولا: تفاسير الباطنية (٢):

ومن الباطنية الذين تردّ هذه القاعدة مذاهبهم وأقوالهم في التفسير.

- الإمامية الاثنا عشرية (٣):

تقول الإمامية الاثنا عشرية: إن القرآن له ظاهر وباطن .. بل له سبعة وسبعون


(١) مجموع الفتاوى (٣/ ٤٣).
(٢) الباطنية سموا بذلك؛ لأنهم يقولون: إن للنصوص ظاهرا وباطنا ولكل تنزيل تأويلا، ولهم ألقاب كثيرة منها القرامطة والخزمية والإسماعليية والنصيرية وغيرها. وهم يقولون: إنه لا بد في كل عصر من إمام معصوم قائم بالحق يرجع إليه في تأويل الظواهر، ولهم معتقدات هدموا بها الشريعة. انظر الملل والنحل (١/ ٢٢٨).
(٣) هم فرقة من غلاة الشيعة، يقولون باثني عشر إماما، ويعتقدون فيهم العصمة من الخطأ والنسيان وعن اقتراف الكبائر والصغائر، ويعتقدون الرجعة، ويتبرأون ويطعنون في الخلفاء الثلاثة وكبار الصحابة.
انظر مقالات الإسلاميين (١/ ٨٨)، والملل والنحل (١/ ١٨٩)، والفصل لابن حزم (٥/ ٣٥)، والوشيعة في نقد عقائد الشيعة لموسى جار الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>