للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير هؤلاء كثير، تركت بعض أقوالهم خوف الإطالة (١).

***

* الأمثلة التطبيقية على القاعدة:

هذه القاعدة تعمل في التفاسير التالية وما شابهها:

أولا: تأويلات أهل الكلام والفلسفة.

ثانيا التفسير الباطني.

ثالثا: تأويلات دعاة التجديد العصريّ.

رابعا: بعض أقوال المفسرين التي ليست مما سبق وخالفت القاعدة.

[أولا: تأويلات أهل الكلام والفلسفة]

إن من أهم الأسباب التي دفعت بعض المفسرين للعدول في تفسير القرآن عن الفصيح إلى الركيك أو إلى ما لا يعرف من لسان العرب الذي نزل به القرآن هي تلك المذاهب التي اعتقدوها فأرادوا تصحيح مذاهبهم بحمل الآيات عليها، «فإذا حمل حامل آية من كتاب الله، أو لفظا من ألفاظ‍ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمثال هذه المحامل، وأزال الظاهر الممكن إجراء لمذهب اعتقده، فهذا لا يقبل» (٢)، ويرد على قائله.

فمن أمثلة هذا تفسير طائفة من الجهمية والمعتزلة «الأفول» في قول الله تعالى:

{فَلَمّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} (٧٦) [الأنعام: ٧٦] بالحركة والانتقال (٣).

وقد تولى شيخ الإسلام ابن تيمية - وغيره - الرد عليهم في هذا من عدة وجوه، أحدها مضمون هذه القاعدة فقال - رحمه الله -:


(١) انظر بعضها في العدة لأبي يعلى (٣/ ١٠٣٥)، والبرهان للجويني (١/ ٣٥٦ - ٣٥٨)، وروضة الناظر مع شرحها (٢/ ٣٩)، البرهان للزركشي (٢/ ١٦٠)، والأشباه والنظائر في النحو للسيوطي (١/ ٢٢٦)، و (٤/ ٢٨٦)، وشرح الكوكب (٤/ ٦٦١)، وروح المعاني (١/ ٣٤٣)، و (٢٩/ ١١٠)، وأضواء البيان (٣/ ٦٠ - ٦٢)، و (٥/ ٢٥)، و (٧/ ٢١٥ - ٢٨٩)، والمدخل الفقهي العام (٢/ ٨٧٧)، وبدع التفاسير ص ١٢.
(٢) البرهان في أصول الفقه للجويني (١/ ٣٥٦).
(٣) انظر الكشاف (٢/ ٣١)، ودرء تعارض العقل والنقل (١/ ٣١٠)، والصواعق المرسلة (١/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>