للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعنيين أو أكثر، وهذا أيضا أقسام بالنسبة إلى تلك المعاني المحتملة في اللفظ‍ فمنها القسم الثاني قال فيه: أن يكون أحد المعنيين مستعملا في اللغة والآخر مستعملا في العرف، فيكون حمله على المعنى العرفي أولى من حمله على معنى اللّغة لأنه أقرب معهود اهـ‍ (١).

ومنهم الزركشي: قال: إذا دار اللفظ‍ بين اللغوية والعرفية، فالعرفية أولى لطريانها على اللغة اهـ‍ (٢).

وذكرها وقررها الشنقيطي على طريقة الأصوليين وطبّقها في تفسيره (٣).

وهذه القاعدة مذهب جماهير العلماء من الأصوليين والفقهاء خلافا لأبي حنيفة، فهي مذهب المالكية (٤) والشافعية (٥)، والحنابلة (٦)، وهو قول أبي يوسف (٧)، ومحمد بن الحسن (٨) من الحنفية (٩).

***


(١) النكت والعيون (١/ ٣٩).
(٢) البرهان (٢/ ١٦٧).
(٣) انظر أضواء البيان (٦/ ٥٢٢)، و (٧/ ٢٦٨ - ٢٧٤).
(٤) انظر شرح تنقيح الفصول ص ٢١١، والفروق (١/ ١٧٣) كلاهما للقرافي.
(٥) انظر شرح اللمع للشيرازي (١/ ١٣١)، والتمهيد للأسنوي ص ٢٢٨.
(٦) انظر شرح الكوكب للفتوحي (٣/ ٤٣٥).
(٧) هو: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري القاضي، صاحب أبي حنيفة، وعنه أخذ الفقه، وثقة أحمد وابن معين وابن المديني، توفى سنة اثنتين وثمانين ومائة، الجواهر المضية (٣/ ٦١١)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٥٣٥).
(٨) هو: محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني أبو عبد الله، الإمام، صحب أبا حنيفة وأخذ عنه الفقه، وسمع الموطأ من مالك، له «السّير الكبير» توفي سنة تسع وثمانين ومائة، الجواهر المضية (٣/ ١٢٢)، وسير أعلام النبلاء (٩/ ١٣٤).
(٩) انظر أصول السرخسي (١/ ١٧٦)، وكشف الأسرار عن أصول البزدوي (٢/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>