للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأولى القولين القول الثاني، وذلك تقليلا للمحذوف.

قال ابن هشام: وضعّف قول بعضهم في: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} إن التقدير: حب عبادة العجل، والأولى تقدير الحب فقط‍ اهـ‍ (١).

وهذا المحذوف مما دلّ عليه سياق الكلام، قال الطبري: ولكنه ترك ذكر الحبّ اكتفاء بفهم السامع لمعنى الكلام، إذ كان معلوما أن العجل لا يشرب القلب، وأن الذي يشرب منه حبه … اه‍ (٢).

***


(١) مغني اللبيب (٢/ ٦١٥)، وانظر الكليات ص ٢٨٤.
(٢) جامع البيان (١/ ٤٢٣).
* ومن نظائر هذا المثال:
- ما جاء في تفسير قوله تعالى: وَاللاّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ [الطلاق: ٤]، انظر مغنى اللبيب (٢/ ٦١٥)، والإتقان (٣/ ١٧٩).
- وذكر العز بن عبد السلام في الإشارة إلى الإيجاز ص ٥ جملة من أمثلة هذه القاعدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>