للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - ومنهم الزمخشري: قال - في معرض رده على دعوى التقديم والتأخير في قوله تعالى: {وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ} (٩٩) [يوسف: ٩٩]: ومن بدع التفاسير أن قوله: {إِنْ شاءَ اللهُ} من باب التقديم والتأخير، وأن موضعها ما بعد قوله: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف: ٩٨] في كلام يعقوب، وما أدري ما أقول فيه وفي نظائره اهـ‍ (١).

٥ - ومنهم ابن عطية الأندلسي: وسيأتي بعض كلامه (٢) في الأمثلة التطبيقية.

٦ - ومنهم الفخر الرازي: قال - في معرض ردّه على من ادعى التقديم والتأخير في قوله تعالى: {عَفَا اللهُ عَنْها} [المائدة: ١٠١]-: وهذا ضعيف؛ لأن الكلام إذا استقام من غير تغيير النظم لم يجز المصير إلى التقديم والتأخير اهـ‍ (٣).

٧ - ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: قال - مقررا هذه القاعدة ومرجحا بها -:

والتقديم والتأخير على خلاف الأصل، فالأصل إقرار الكلام على نظمه وترتيبه لا تغيير ترتيبه اهـ‍ (٤).

٨ - ومنهم أبو حيان الأندلسي: قال - في معرض ردّه على من ادعى التقديم والتأخير في قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ} [البقرة: ٢٦٥]-: والتقديم والتأخير من ضرورات الشعر فينزه القرآن عن ذلك اهـ‍ (٥).

٩ - ومنهم ابن جزي الكلبي: فقد ذكر هذه القاعدة في أوجه الترجيح التي اعتمدها، ونص عليها في مقدمة كتابه، فقال: الثاني عشر - أي من وجوه الترجيح -: حمل الكلام على ترتيبه إلا أن يدل دليل على التقديم والتأخير اهـ‍ (٦).


(١) الكشاف (٢/ ٣٤٤).
(٢) وانظر المحرر الوجيز (٢/ ١٥٦).
(٣) مفاتيح الغيب (١٢/ ١١٤).
(٤) مجموع الفتاوى (١٦/ ٢١٨).
(٥) البحر المحيط‍ (٢/ ٦٧٠).
(٦) التسهيل (١/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>