على ارتباط الأمم العربية الفكري واتحادها في مثلها الأدبية
فيبدي اليوم مجموعة تتضمن قصائد وخطبا ألقيت في حفلة تأبين شاعرنا شوقي (بفاس)(بجامعة القرويين) فلقد اجتمع يوم الأربعين لوفاة شوقي نخبة من أدباء مراكش وتباروا في استعراض ما امتاز به شعر الفقيد من محاسن، بل ربما مادت الأرض ووقعت السماء في كلام بعض الخطباء. . .
لست بصدد نقد هذه المجموعة وإنما حسبي أن أشير إلى ذلك المغزى حيث أوضحت تلك النخبة من أدباء مراكش أن الشعر أو بالأحرى الأدب يربط بلادهم النائية بهذا الوسط الأدبي العربي وإنهم يتذوقون ما تخرجه عقول المفكرين في الشرق العربي بل إنهم لا يقوون أن ينقدوه ويحللوه في غير حرج.
فلقد استعرض شاعرنا الشباب المغربي في قصيدته بهذه المجموعة مجمل مبادئ شوقي وأوضح في مقدمه المجموعة سبب شهرة الفقيد بينما غيره من الشعراء كحافظ المرحوم وغيره الذين لا ينقصون شاعرية عن المحتفى بتأبينه لا تتعدى شهرتهم الجمرة الأدبية إلى تغني أفراد العامة بشعرهم. وقام خطيب آخر فتكلم عن حياة شوقي ومنزلته الأدبية وعبقريته الخالدة مما ينير طريق تفهم روح شوقي الذي ليس لهم به كبير اتصال وهكذا جل الخطباء.
فلينقد أدباء العربية هذه المجموعة فيكون نقدهم باعثا ومشجعا لا بناء المغرب الأقصى على الحرص في تمكين اتصالهم أبناء العروبة والارتواء من فيض الأدب العربي لمجموع الناطقين بالضاد.
دمشق:(مراكش)
دائرة المعارف الإسلامية
منذ أكثر من عشرين سنة عزمت طائفة من كبار المستشرقين على تأليف دائرة معرف إسلامية تبحث في جغرافية بلاد الإسلام وأصول شعوبها وتراجم مشاهير الأمة الإسلامية وتاريخ دولها وحضارتها وعمرانها وعلومها وفرقها ومذاهبها وما إلى ذلك من الموضوعات التي تتناولها دوائر المعارف عادة. ورأوا أن تكتب بثلاث لغات الافرنسية والانكليزية والألمانية لكل لغة نسخة لا تختلف عن البقية من حيث المادة في شيء. فصدر المجلد