بالعبارة التالية: زمن الطبيعي أن يعارض الاباضيون بشدة في اتهام أهل السنة لهم بالكفر ولو قيل مثلاً: ومن الطبيعي أن يعارض الاباضيون بشدة نبر أهل السنة بلقب الخوارج أو المبتدعة لا شك هذا القول أو يوافق الصواب فثمت فرق بين بين الكفر والابتداع، وانظر أيضاً إلى العبارة التالية:
فقد نقلت إلى العربية هكذا:
والمسلمون مضطرون اضطراراً إلى الاعتراف بوحدتهم، والتعبير عن هذه الوحدة بالقول والعمل وكان الأصح أن تعرب هذه العبارة بما يأتي:
أن للتضامن بين المسلمين كافة فروضاً شديدة يؤدونها بالأقوال والأفعال
إذ شتان ما بين الفرض والاضطرار والوحدة والتضامن من الفرق والتباين.
ومما يعود إلى المبنى وحسن الصياغة مثلاً عبارة المعلمة الآتية:
وجماعاتهم الدائمة الاتصال بعضها ببعض ولو قيل المتواصلة أبداً لكان أمتن وأبين.
وحبذا لو يرجع بالأعلام الأعجمية في المعلمة إلى مسمياتها العربية، اضرب لذلك ما جاء في الجزء الثاني مثلاً من اسم طيسفون، في العبارة التالية:
وتقول الرواية الشائعة: إن سيف بد ذي يزن ذهب إلى طيسفون حيث نجح في استمالة ملك الفرس وأي عربي يطالع المعلمة ويدرك الموضع المقصود من طيسفون، إلا من درس تاريخ الفرس بلغة أجنبية، فكان يحسن تسميتها باسمها العربي أيضاً، وهو المدائن ومن أطلالها اليوم في العراق طاق كسرى الباقي من إيوانه.
هذا وقد اصطلح المستشرقين على اتخاذ علائم خاصة تشكل بها الأعلام العربية ليسهل عليهم لفظها على وجهها كما يلفظها العرب، فحبذوا لو جاريناهم في الاصطلاح على علائم خاصة تشكل بها الأعلام الإفرنجية ليسهل على من لا يعرف الهجاء الفرنسي مثلاً أن ينطق باسم نطق الفرنسيين فلا يلفظه هيوار كما جاء في المعلمة الإسلامية المعربة. وقد كان عالم الشام الشيخ طاهر الجزائري فكر في شيء من ذلك، ومثله الشيخ اليازجي وغيرهما، ولكن العلائم التي اتخذاها لم يكتب لها التعميم، ولعل من أحسن الوسائل لتعميمها أن تنتشر في المعلمة وتقيد بها أعلامها الإفرنجية كما قيدت المعلمة الإسلامية الأعلام