ما أعظم اللذة التي كنت أشعر بها عند سماع هذه الأنشودة الحماسية.
تعلمت من هذا الفقير أسطورة جميلة وذلك أنه لما كان ذات يوم واقفاً في الطريق تجمع حوله أولاد المدينة وأخذوا يسألونه قائلين:
- ماذا يجب على الإنسان أن يفعل إذا أراد أن يكون صالحاً؟
فأجاب الحكيم:
- أيها الأولاد، كان فيما سلف من الزمان رجل حكيم فاضل قضى حياته في إقامة الصلاة وفعل الزكاة فلما جاءه هادم الحياة صعدت روحه إلى السماء فوجدت باب الجنة مغلقاً. فطرقت الباب حتى سمع الله صوتها - وكان واقفاً وراء الباب - فقال لها:
- من الطارق
فقال الرجل الصالح:
- أنا أيها السيد افتح لي باب جنتك
فأجابه الله:
- أنك لا تستطيع الآن أن تدخل الجنة، عد إلى الأرض ولا تأت إلي إلا بعد أن تجد