للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعروف بالحجام وزياد بن يونس. مولده سنة ٢١٤ هـ وتوفي سنة ٢٩٥ هـ[٩٠٧ م] وضريحه بنواحي صفاقس متبرك به وقرية مسجد عيسى بالساحل معروفة به إلى هذا الوقت. ولما سافر المنصور العبيدي إلى الساحل ومرّ بهاته القرية صلى بمسجده ركعتين وأوصى العامل بحفظ القرية. له فضائل جمة.

١٣٩ - وأخوه أبو عبد الله محمَّد: كان من العلماء الفضلاء، شارك أخاه في كثير من شيوخه، مولده سنة ٢١٧هـ وتوفي سنة ٢٩٧هـ[٩٠٩ م].

١٤٠ - أبو عقال علوان بن الحسن: من بني الأغلب ملوك المغرب، إمام الزهاد وقدوة العلماء العباد، زهد في الدنيا وأبصر عيوبها. كان ذا نعمة وملك وله فتوة ظاهرة، فتاب ورفض المال والأهل وهجر الوطن وبلغ من العبادة مبلغاً أربى فيه على المجتهدين عباد المشرق والمغرب. كان يعمل بالقربة على ظهره وكان معروفاً بإجابة الدعوة وكان عالماً أديباً صحب الكثير من أصحاب سحنون وسمع منهم وجال في البلاد ودخل مكة وحج مراراً ومات بها وهو ساجد في صلاة الفريضة سنة ٢٩٦هـ من سراج الملوك [٩٠٨ م].

١٤١ - أبو زكرياء يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر الكناني الأندلسي القيرواني: الإمام المبرز العابد الثقة الزاهد الفقيه الحافظ المجاب الدعوة. سمع من سحنون وبه تفقه وابن أبي زكرياء الحضرمي وابن بكير وحرملة والحارث بن مسكين والبرقي والدمياطي وأبي مصعب الزهري وابن محاسب وأصبغ بن الفرج وغيرهم من أهل إفريقية والمشرق، كانت الرحلة إليه وبه تفقه خلق منهم أخوه محمد وابن اللباد وأبو العرب والأبياني وأحمد بن خالد. مصنفاته نحو الأربعين، منها اختصاره المستخرجة وكتاب في أصول السنن وكتاب في فضائل المنستير والرباط وكتاب الصراط وكتاب الميزان وكتاب النظر إلى الله عزّ وجل وكتاب رد فيه على الشافعي. مولده بالأندلس سنة ٢٢٣ هـ وتوفي في ذي الحجة سنة ٢٨٩ هـ[٩٠١ م] بسوسة وقبره قرب باب البحر معروف يزار، يقال إنه يرى عليه نور عظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>