كتاب ابن المواز ومن ابن اللباد وغيرهما. وعنه خلف بن أبي جعفر وعبد الرحمن بن العجوز والقابسي وابن أبي زيد، وكان نزوله بالقيروان عنده وهو أول من أدخل مدونة سحنون مدينة فاس وبه اشتهر مذهب مالك هنالك وبها توفي سنة ٣٥٧ هـ[٩٦٧م].
[الطبقة التاسعة]
[فرع العراق]
٣٠٠ - أبو سعيد أحمد بن زيد القزويني: الفقيه الإِمام العالم المحقق الأصولي تفقه بأبي بكر الأبهري وهو من كبار أصحابه وأبي بكر بن علويه وغيرهما وسمع من أبي زيد المروزي، له كتاب معتمد في الخلاف من أهذب كتب المالكية وكتاب الألحاف، لم أقف على وفاته.
٣٠١ - أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن خويز منداد: الإِمام العالم المتكلم الفقيه الأصولي أخذ عن أبي بكر الأبهري وغيره، ألّف كتاباً كبيراً في الخلاف وكتاباً في أصول الفقه وكتاباً في أحكام القرآن، لم أقف على وفاته.
٣٠٢ - القاضي أبو محمَّد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي: الفقيه الحافظ الحجة النظار المتفنن العالم الماهر الأديب الشاعر من أعيان علماء الإِسلام أخذ عن أبي بكر الأبهري وحدث عنه وأجازه وتفقه عن كبار أصحابه كابن القصار وابن الجلاب والباقلاني وعبد الملك المرواني وتفقه به ابن عمروس وأبو الفضل مسلم الدمشقي وغيرهما وروى عنه جماعة منهم عبد الحق بن هارون وأبو بكر الخطيب والقاضي ابن الشماع الغافقي الأندلسي وكان أبو بكر الباقلاني يعجبه حفظ أبي عمران الفاسي القيرواني ويقول: لو اجتمع في مدرستي هو وعبد الوهاب - صاحب الترجمة- لاجتمع علم مالك أبو عمران يحفظه وعبد الوهاب ينصره وسمع صاحب الترجمة أبا عبد الله العسكري وأبا حفص بن شاهين، تولى القضاء بعدة جهات من العراق ثم توجه إلى مصر فحمل لواءها وملأ أرضها وسماءها