العمدة الفقيه النبيه القدوة المتفنن في العلوم الفاضل الشيخ الصالح العالم العامل حفظ القرآن بالمنستير ثم رحل لتونس وأخذ عن الشيخ البنا وهو عمدته والشيخ الرياحي والشيخ ابن ملوكة وغيرهم وتلقى الذكر والطريقة المدنية عن الشيخ ظافر المدني وتولى الفتيا بالمنستير سنة ١٢٦٦ هـ ثم القضاء سنة ١٢٦٩ هـ وحمدت سيرته ثم امتحن بالإبعاد لصفاقس عقب الثورة المعروفة بثورة ابن غذاهم سنة ١٢٨٠ هـ وسنرى شرحها في التتمة وذلك بحكم من وزير الحرب أحمد زروق حين قدم الساحل بقصد تمهيد الراحة وحصل له بصفاقس إقبال فوق ما يقال وتصدى لإقراء العلوم وحصل النفع به وفي حدود سنة ١٢٨٨ هـ فرج عنه وصدر له الإذن بالرجوع لمسقط رأسه متولياً رئاسة المفتين بها وإمامها بجامعها الأعظم وتصدى لإقراء العلوم وانتفع به جماعة وبعد صيته وقصد للفتيا من الجهات وكانت فتاويه غاية في التحرير. توفي أوائل ذي القعدة سنة ١٢٩٨ هـ[١٨٨٠ م] عقب احتلال فرنسا للإيالة التونسية ودفن قريبًا من قبر الإِمام المازري قبلته.
[فرع فاس]
١٥٨٤ - أبو عبد الله محمَّد الطالب بن أحمد ابن الشيخ التاودي: كان من أعلام العلماء الفضلاء والفقهاء الأتقياء، أخذ عن والده وجده. توفي سنة ١٢٥٢ هـ[١٨٣٦ م].
١٥٨٥ - أخوه محمَّد عبد الواحد بن أحمد ابن الشيخ التاودي: العالم الكامل الإمام الفقيه المحدّث الأديب الفاضل أخذ عن والده وأخيه العربي وأدرك جده وأخذ عنه، توفي سنة ١٢٥٣ هـ.
١٥٨٦ - أبو العباس أحمد ابن الحاج المكي السدراتي السلاوي: الفقيه المحدّث العلامة المتفنن الفهّامة له شرح على الموطأ. توفي سنة ١٢٥٣ هـ[١٨٣٧ م].