وعنه أخذ أئمة منهم الشيخ إبراهيم اللقاني والنور الأجهوري وكان له سند عال، قال الشيخ أحمد بابا كريم الدين البرموني من شيوخ العصر أخذ عن الناصر اللقاني وغيره له حاشية على مختصر خليل في جزأين. كان بالحياة سنة ٩٩٨ هـ[١٥٨٩ م]. وفيها توفي العلامة الفاضل أبو العباس أحمد بن تركي شارح العشماوية.
[فرع إفريقية]
١٠٨٣ - جار الله الرحلة أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل خروف الأنصاري التونسي: نزيل فاس شيخ الجماعة بها الشيخ الإمام الكامل واحد الزمان المنفرد بالمنطق والكلام وأصول الفقه والمعاني والبيان مع التحقيق والإتقان. أخذ بتونس عن المفتي الخطيب حسن الزندبوي وبفاس عن سفين وبمصر عن الشمس والناصر اللقانيين بسندهما وعن غيرهم وعنه أعلام من أهل تونس وفاس منهم المنجور والقصار وانتفعا به وأبو المحاسن يوسف الفاسي وسعيد المقري بالسند المقرر في فهرسته الشيخ عبد القادر الفاسي وفي خلاصة الأثر عند ترجمة الشيخ القصار المذكور كان سوق المعقول كاسداً بفاس فضلاً عن سائر أقطار المغرب فنفق في زمانه ما كان كاسداً من سوق الأصلين المنطق والبيان وسائر العلوم لأن أهل المغرب كانوا لا يعتنون بما عدا القرآن والفقه والنحو وما يوصل إلى الرئاسة الدنيوية إلى أن رحل اليسيتني إلى المشرق فأتى بشيء من ذلك ثم ورد عليهم الشيخ خروف التونسي وكان إمام ذلك كله والمقدم فيه إلا أنه جاء من غير كتب لابتلائه بالأسر وغرق كتبه في البحر ومع ذلك كان بلسانه عجمة مع ميله إلى أحمول فلم يقدروا قدره وإنما انتفع به المنجور والقصار. انتهى باختصار. له فهرسة. توفي بفاس سنة ٩٦٦ هـ[١٥٥٨ م].
١٠٨٦ - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأندلسي الأنصاري التونسي: إمامها وخطيبها بجامعها الأعظم الفقيه العلامة الفاضل. توفي سنة ٩٧٠ هـ[١٥٦٢ م].
١٠٨٧ - أبو العباس أحمد العيسي التونسي: الفقيه العلامة الإمام أحد