التونسي له تآليف منها شرح قطعة من مختصر ابن الحاجب الفرعي وصل فيه باب الحج وشرح العمدة في الأحكام أبان فيه عن علم واسع وذهن ثاقب ورسوخ في العلم والإلمام في أحاديث الأحكام وشرحه لم يتم والاقتراح في بيان الإصلاح وما أضيف إلى ذلك من الأحاديث الصحاح وله ديوان خطب وأربعون حديثاً سباعية ولي قضاء الشافعية في الديار المصرية. مولده سنة ٦٢٥ هـ وتوفي سنة ٧٠٢ هـ[١٣٠٢م]، ودفن بالقرافة ووالده مجد الدين الفاضل شيخ المالكية في وقته، توفي سنة ٦٦٧ هـ عن ٨٦ سنة، روى عن المفضل أبي الحسن المقدسي.
[فرع إفريقية]
٦٦٤ - أبو زيد عبد الرحمن بن علي التوزوي: عرف بابن الصائغ الإِمام الفقيه العالم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم أخذ عن أعلام وتولى قضاء الجماعة بتونس عوض ابن نفيس سنة ٦٤٦ هـ ثم صرف عنها وتولى عوضه أبو القاسم بن البراء سنة ٦٤٧ هـ، لم أقف على وفاته، توفي سنة ٦٥٩ هـ[١٢٦٠م].
٦٦٥ - أبو العباس أحمد بن عثمان اللياني: نسبة لقرية من قرى المهدية الفقيه الأديب الشاعر الكاتب البليغ الماهر العالم الجليل المحصل المجتهد تفقه على أبي زكرياء البرقي وتعلقت همته بالأدب والفقه حتى صار مشاراً إليه في ذلك ووضع تقييداً على المدونة والتلقين ثم تهافت على الخطط المخزنية وساعده السعد فهيا ثم أمر الأمير بالقبض عليه وسجنه في خبر طويل إلى أن توفي سنة ٦٥٩ هـ[١٢٦٠م].
٦٦٦ - أبو عمرو عثمان بن عتيق بن عثمان القيسي المهدوي: المعروف بابن عريبة أحد العلماء الأعلام وأئمة الإِسلام كان حافظاً للحديث مقدماً في علوم الأدب فحلاً من فحول الشعراء أخذ عن الإِمام البرقي وغيره له تصانيف مفيدة منها كتاب فوائد الكلم النبوية على صاحبها أزكى التحية وكتاب الزهرة في مسند العشرة وكتاب آثار السِّحابة في آثار الصَّحابة وكتاب سنن القوم في آداب الليلة واليوم وكتاب المستوفى في أحاديث المصطفى وديوان نظمه المسمى بقصائد المدح ومصائد المنح وغير ذلك وله تخميس نفيس على الشقراطسية وكان من نظراء ابن