٩٢٥ - قاضي الجماعة أبو يحبى محمَّد بن أبي بكر محمَّد بن عاصم: الأستاذ المحقق العالم الحافظ النظار المتحلي بالجلال والوقار نخبة الأعيان فريد العصر والأوان فصيح القلم واللسان المتفنن العمدة الشهير الوزير الخطير تولى اثنتي عشرة خطة في وقت واحد منها القضاء والكتابة والوزارة والإمامة والخطابة. أخذ عن جماعة منهم والده وعمه وأبو الحسن بن سمعت وابن سراج والمنتوري وأبو عبد الله البياني وأبو جعفر الشريف السبتي له تآليف منها شرح تحفة والده والروض الأريض في تراجم ذوي السيوف والأقلام والقريض ذيل للإحاطة في أسفار وجنة الرضا في التسليم لما قدر وقضى كتاب عجيب جداً غريب ألّفه يندب بلاد الأندلس ويحرك عزائم الإِسلام لنصرة الدين لما استولى العدو على غالب تلك البلاد، وله تآليف في فنون من العلم نقل عنه الونشريسي في مواضع من معياره وقع بينه وبين عصريِّه المفتي الصالح أبي عبد الله السرقسطي نزاع في مسائل ومراجعات مع التزام كل منهما حسن الأدب مع صاحبه شأن سادات العلماء. كان بالحياة سنة ٨٥٧ هـ توفي على ما قيل ذبيحاً من جهة السلطان، قلت: وقوله جنة الرضا قد ألف في الغرض المذكور أدباء الأندلس منهم أبو الطيب صالح الشريف الرندي ناظم القصيدة المشهورة التي أولها:
لكل شيء إذا ما تم نقصان ... فلا يغر بطيب العيش إنسان
وهؤلاء الأعلام الشران وابن عمر وابن عاصم والرندي ترجم لهم في أزهار الرياض وأطال وهم من الطراز الأول في البلاغة.
[فرع فاس]
٩٢٦ - أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد المصمودي التلمساني: الشيخ الإِمام العلامة الفقيه المحقق الفهّامة رئيس الصلحاء والزهاد والأئمة العباد صاحب الكرامات المشهورة والديانة المأثورة الولي المجاب الدعوة. أخذ عن أعلام كالشيخ موسى العبدوسي والأبلي وأبي عبد الله الشريف التلمساني وسعيد العقباني، وعنه