للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بواسطة جناب المقيم العام فإذا سمح بذلك ورآه سداداً يصدر أمره المطاع بتنفيذها ويراقب أعمال التنفيذ جناب المقيم العام الذي له النظر على كافة رؤساء الإدارات وله السلطة على القوة الحامية للبلاد البحرية والبرية.

[تاريخ إيالة تونس]

اعلم أنا بينا في التتمة تاريخ الإيالة بأبين بيان وأشبعنا القول في ذلك وأتينا في آخرها على خلاصته ولنأت هنا على خلاصة الخلاصة وهي الخاتمة فنقول:

هذا القطر توالت عليه دول أربع قبل الإسلام وهي القرطاجنيون فالرومان فالوندال فالروم البزنطيون.

وبعد الفتح الإِسلامي تولاه أمراء من الصحابة والتابعين ثم سبع دول وهي دولة المهالبة من عام ١٥١هـ إلى عام ١٨١ هجرية وكانت تابعة للعباسيين مع التصرف المطلق داخلاً ثم دولة الأغالبة من عام ١٨١هـ إلى عام ٢٩٧ هـ ثم دولة الفاطميين من عام ٢٩٧هـ إلى عام ٣٦٥ هـ وكانت الإيالة حينئذ مستقلة تماماً ثم دولة صنهاجة من عام ٣٦٥ هـ إلى عام ٦٠٢هـ إلا أنها كانت تظهر الخضوع تارة للفاطميين وطوراً للعباسيين وفي سنة ٦٠٢ هـ خلفتها دولة الحفصيين الذين كانوا مستقلين ثم دولة الترك في عام ٩٨١ هـ وتركت لها استقلالها الداخلي ولقب حكامها بالداي والباشا الذين انتهى حكمهم سنة ١١١٧هـ حيث تولتها العائلة الحسينية وأولها حسين باشا بن علي تركي وهي في قبضتها إلى أن دخلت تحت حماية دولة فرنسا وفي هذا الوقت أميرها الأفخم ومليكها الأعظم سمو أحمد باشا باي الثاني المؤيد بالسبع المثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>