[الفريدة السابعة من خصائص هذه الأمة أنه لم تزل طائفة منهم ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم]
في البخاري باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق وهم أهل العلم" حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة [عن] شعبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" حدثنا إسماعيل حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم ويعطي الله ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله". وفي مسلم مرفوعاً قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرني على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
هاته الأحاديث تعرض لشرحها كثير من العلماء مضافة ومستقلة، وإليك ما قاله الحافظ في شرحه فتح الباري قوله وهم: أهل العلم من كلام المصنف وأخرج الترمذي حديث الباب ثم قال: سمعت البخاري يقول: هم أصحاب الحديث وذكر في كتاب خلق أفعال العباد حديث أبي سعيد في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}[البقرة: ١٤٣] هم الطائفة المذكورة في حديث "لا تزال طائفة من أمتي" وقال: وجاء نحوه عن أبي هريرة ومعاوية وجابر وسلمة بن نفيل وقرة [بن ياسر].