في فنه مثله وله شرح حافل على المختصر سماه شفاء الغليل وله فتاوى بعضها منقول في المعيار ولما استولى الطاغية على بلاد الأندلس انتقل منها إلى تلمسان ثم إلى المشرق وتولى قاضي القضاة ببيت المقدس به، توفي سنة ٨٩٥ هـ[١٤٨٩م].
٩٨٨ - أبو عبد الله محمَّد بن يوسف العبدوسي الغرناطي: الشهير بالمواق صالحها وإمامها المتفنن الحائز قصب السباق وعالمها العامل ومفتيها الزكي الفاضل المحقق النظار المتحلي بالوقار خاتمة علماء الأندلس والشيوخ الكبار. أخذ عن جلة كأبي القاسم بن سراج وهو عمدته ومحمد بن عاصم والمنتوري قال في شرح المختصر: أنشدني الأستاذ المنتوري قال: أنشدني الخطيب أبو بكر بن جزي في يوم عاشوراء قال: أنشدني الخطيب أبو علي القرشي في يوم عاشوراء قال: أنشدني أبو عبد الله بن رشيد لنفسه يوم عاشوراء:
صيام عاشورا أتى ندبه ... في سنة محكمة ماضيه
قال النبي المصطفى أنه ... يكفر ذنب السنة الماضيه
وعنه أخذ جماعة منهم الشيخ الدقون وأبو الحسن الزقاق وأحمد بن داود. له شرحان على مختصر خليل كبير سماه التاج الإكليل وهما في غاية الجودة في تحرير النقول الموافقة لقول المنصف مع الاختصار البالغ غايته وكتاب سنن المهتدين في مقامات الدين كتاب جليل أبان فيه عن معرفة بالفنون أصولاً وفروعاً وتصوفاً وغيرها مع الفوائد الجمة أرسله للإمام الرصاع ولما وقف عليه أثنى عليه كثيراً وشكره. توفي في شعبان سنة ٨٩٧ هـ[١٤٩١م] وفي أوائل السنة استولى الطاغية على غرناطة.
[فرع فاس]
٩٨٩ - أبو إسحاق إبراهيم بن فائد الزواوي القسنطيني: الإِمام الفقيه العالم العمدة الكامل أخذ عن الأبي وأبي عبد الله القلشاني والزعبي وابن مرزوق الحفيد وغيرهم، له شرحان على المختصر كبير وصغير وشرح الخلاصة وتلخيص المفتاح. مولده سنة ٧٩٦ هـ وتوفي سنة ٨٥٧ هـ[١٤٥٣م].