ومفتيها الإمام الشهير كان أعلم أهل تونس بالمعقولات متفنناً نحوياً حافظاً لصحيح البخاري أخذ عنه أبو العباس العيسي واليسيتني الفاسي ولما استولى الطاغية على تونس خرج منها مهاجراً ودخل إسطنبول واجتمع بعلمائها وأثنوا عليه كثيراً ونال حظوة خصوصاً عند السلطان سليم فأكرمه وطلب منه الإقامة بها فامتنع ورجع لمصر واجتمع بعلمائها وتعجبوا من درجته في الفنون. وتوفي بها في حدود سنة ٩٥٠ هـ[١٥٤٣م].
[هنا انتهى فرع الأندلس]
١٠٤١ - أبو جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن داود البلوي الأندلسي: الإمام الفقيه العالم المتفنن الماهر الألمعي الناظم الناثر أخذ عن والده والشيخ القلصادي وأبي محمد بن إبراهيم الجزائري والمواق وابن مرزوق الكفيف وأجازه ابن غازي. رحل هو وإخوته من غرناطة بعد سنة ٨٩٠ هـ إلى تلمسان وأخذ عن شيوخها ثم رحل لبلاد المشرق، له شرح على الخزرجية، لم أقف على وفاته.
[فرع فاس]
١٠٤٢ - أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني: خاتمة الأئمة المحققين والعلماء العاملين مع البراعة والتفنن في العلوم والصلاح والدين المتين أخذ عن أبي زيد الثعالبي والشيخ السنوسي وجماعة وعنه الشيخ عبد الجبار الفجيجي وغيره له تآليف منها البدر المنير في علوم التفسير ومصباح الأرواح في أصول الفلاح عجيب وشرح مواضع من المختصر وحاشية عليه وشرح بيوع الآجال من ابن الحاجب وتأليف في المنهيات وشرح مختصر تلخيص المفتاح والجمل في المنطق ومنظومة فيه وثلاث شروح عليهما وشرحها أيضاً والد الشيخ أحمد بابا وله تنبيه الغافلين عن فكر الملبسين بدعوى مقامات العارفين وله قصيدة على وزن البردة