والنسائي وابن المنتاب وأبو الفرج القاضي وابن الجهم وابن مجاهد وخلق به تفقه المالكية من أهل العرامتى وانتشر هناك المذهب. له تآليف كثيرة مفيدة أصول في فنونها منها موطؤه وأحكام القرآن والمبسوط في الفقه ومختصره وكتاب في الفرائض وشواهد الموطأ كتاب عظيم وكتاب الاحتجاج بالقرآن وكتاب الأصول وكتاب الشفاعة وكتاب في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك مما هو كثير. حكي أنه مر يوماً على المبرد فلما رآه قام إليه وقبّل يده وأنشد:
كريم إذا ما أتى مقبلا ... حللنا الحبا وابتدرنا القياما
فلا تنكرن قيامي له ... فإن الكريم يجل الكراما
فائدة: دخل عبدون بن صاعد الوزير وكان نصرانياً على صاحب الترجمة فقام له ورحب به فرأى إنكار الشهود ومن حضره فلما خرج قال لهم: قد علمت إنكاركم وقد قال الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} الآية، وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين وهو سفير بيننا وبين المعتضد وهذا من البر فسكت الجماعة وبالجملة فإنه عالي الترجمة جم الفضائل مولده سنة ٢٠٠ هـ وتوفي سنة ٢٨٤ هـ أو ٢٨٢ هـ[٨٩٥ م].
١٠٠ - أبو محمَّد يوسف بن يعقوب بن حماد: والد القاضي أبي عمر الفقيه العالم المحدث الجليل القدر، تفقه مع ابن عمه القاضي إسماعيل وسمع من مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومحمد بن كثير وأبي الربيع الزهراني وسفيان بن فروخ وغيرهم، أخذ عنه ابنه القاضي أبو عمر وغيره، حدث عنه الناس وسمعوا منه. ألف في فضائل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاباً وكتاب الصيام والدعاء والزكاة، مولده سنة ٢٠٨ هـ وتوفي سنة ٢٩٧ هـ[٩٠٩ م].
١٠١ - سهل بن عبد الله بن يونس التستري: الإمام المشهور علماً وعملاً وحالاً صحب ذا النون المصري بمكة وأخذ عنه، ولد بتستر سنة ٢٠٠ هـ وتوفي في المحرم سنة ٢٨٣ هـ[٨٩٦ م].