بمكة صغيراً ولم يكن له - صلى الله عليه وسلم - من غير خديجة إلا إبراهيم ولدته مارية القبطية سريته بالمدينة وبها توفي وهو رضيع فالذكور ماتوا صغاراً قال الحافظ العراقي في باب ذكر أولاده - صلى الله عليه وسلم -:
كان له ثلاثة بنون ... القاسم الذي به يكنون
بمكة قبل النبوة ولد .... والطيب الطاهر وهو واحد
هذا الصحيح واسمه عبد الله .... وقيل بل هذان اثنان سواه
والثالث إبراهيم بالمدينة ... عاش بها عاماً ونصف السنة
وقيل مع نقصان شهر وقضى ... سنة عشرفرطاً له مضى
وأما الإناث فتزوجهن كلهن فأما زينب فتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له علياً وأمامة وأمية وأما رقية فتزوجها سيدنا عثمان رضي الله عنهما فولدت له عبد الله ثم ماتت فزوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أختها أم كلثوم فلم تلد وماتت البنات الثلاث في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تعقب واحدة منهن أما فاطمة فتزوجها سيدنا علي بن أبي طالب فولدت له الحسن والحسين ومحسناً وأم كلثوم وزينب ورقية وأعقب - صلى الله عليه وسلم - منها وتوفيت بعده بستة أشهر على أحد الأقوال وهي بنت ثلاثين سنة رضوان الله عليهم أجمعين وما ذكرته نقطة من بحر وقد ألف في مناقبهم أصحاب السير وغيرهم التآليف الكثيرة كالمواهب اللدنية وغيرها:
حب آل النبي خالط قلبي ... فاعذروني في حبهم اعذروني
أنا والله مغرم بهواهم ... عللوني بذكرهم عللوني
وسترى ما يشرح الصدور في شأن صاحب الرسالة - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين وكثير من أعيان الصحابة في أوائل التتمة.
[الطبقة الثانية]
[طبقة الصحابة]
٢١ - أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر الأنصاري النجاري الصحابي