العمل في تاريخ الدول والروضة الموشية في شعراء المهدية وسيأتي مزيد كلام على هذين العالمين في الخاتمة. وابن شرف المذكور، توفي سنة ٤٦٠ هـ[١٠٦٧ م].
٣٢٧ - أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن رشيق: الفقيه العالم المحدث الحافظ المؤرخ المشارك في سائر العلوم الماهر الأديب الشاعر، له سماعات في كتب الفقه وهو كثير المشايخ، روى عن أبي القاسم عبد الخالق بن شبلون وأبي عبد الله محمد بن أبي صفرة والحسن بن عبد الله الأجدابي وأبي القاسم عبد الرحمن التجيبي وحج سنة ٣٧٦ هـ وأخذ عن جماعة منهم أبو ذر الهروي، وله تآليف في أخبار العلماء ومناقبهم وكراماتهم وتآليف في الفقه منها المستوعب لزيادات كتاب المبسوط مما ليس في المدونة، لم أقف على وفاته.
٣٢٨ - أبو الحسن علي بن محمد بن المنتصر الطرابلسي: من أهل طرابلس الإمام الفقيه الفاضل العالم العامل. أخذ عن ابن أبي زيد ورحل لمكة وأخذ عن أعلام هناك، ثم رجع لبلده وأحيى السنة وأزال البدع، له تآليف منها الكافي في القرائض مولده بطرابلس سنة ٣٤٨ هـ وتوفي بقرية من قرى مسلاته سنة ٤٣٢ هـ[١٠٤٠ م].
٣٢٩ - أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي الأسدي الطرابلسي: الإمام الفاضل العالم المتفنن الفقيه له حظ من اللسان والحديث والنظر، لم يتفقه في أكثر علمه على إمام مشهور وإنما وصل بإدراكه وذكائه، حمل عنه أبو عبد الملك البوني وأبو بكر أحمد بن أبي عمر بن أبي محمد بن أبي زيد، له شرح على الموطأ، وله الواعي في الفقه، والنصيحة في شروح البخاري والإيضاح في الرد على القدرية، وأصَّل كتابه شرح الموطأ بطرابلس ثم انتقل إلى تلمسان وبها توفي سنة ٤٤٠ هـ وقبره عند باب العقبة [١٠٤٨م].
[من أهل صقلية]
٣٣٠ - أبو بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي: الصقلي الإمام الحافظ النظار أحد العلماء وأئمة الترجيح الأخيار الفقيه الفرضي الفاضل الملازم