القيرواني الإمام الفقيه العالم من مشاهير علماء إفريقية ومؤلفيها وعبادها وفضلائها، تفقه بأبي محمد بن أبي زيد وأبي الحسن القابسي، وسمع من علماء إفريقية وعباد أهل رباط المنستير كأبي الحسن اللواتي وأبي إسحاق الساحلي وأبي بكر بن مسلم، وأبي حفص ابن مثنى وأبي إسحاق الجبنياني وانتفع به وألّف في أخباره وفضائله، روى عنه ابن سعدون وغيره، ألّف كتاباً حافلاً في المذهب كبيراً أزيد من مائتي جزء في مسائل المدونة وبسطها والتفريع عليها وزيادة الأمهات ونوادر الروايات وله ملخص في اختصار المدونة، توفي بالقيروان في شوال سنة ٤٤٦ هـ وسنه ثمانون عاماً وصلى عليه ابنه أبو بكر وكان هذا من أهل العلم.
٣٢٤ - أبو القاسم عبد الرحمن بن محرز القيرواني: الفقيه النبيل المحدث العالم الجليل، رحل للمشرق وسمع من مشايخ جلة وأخذ عنهم، تفقه بأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عمران الفاسي والقابسي وأبي حفص العطار، وبه تفقه عبد الحميد الصايغ وأبو الحسن اللخمي، له تصانيف حسنة منها تعليق على المدونة سماه التبصرة وكتابه الكبير سماه بالقصد والإيجاز. مات في نحو الخمسين وأربعمائة [١٠٥٨ م].
٣٢٥ - أبو عبد الله محمد بن سعيد بن شرف الأجذابي القيراني: الإمام الفقيه المتفنن في العلوم الأديب الكاتب البليغ الحامل لواء المنثور والمنظوم. روى عن القابسي وأبي عمران الفاسي وغيرهما وذكره أبو الوليد الباجي ووصفه بالعلم والذكاء. له تآليف تدل على نبل وذكاء وفضل، منها أعلام الكلام وكتاب أبكار الأفكار، ورحل لصقلية ثم للأندلس عند ابتداء الفتنة بالقيروان سنة ٤٤٧ هـ ثم لحقه رفيقه العالم المؤلف المتفنن الأريب أحد الفضلاء النبلاء الشعراء البلغاء، صاحب التآليف النبيلة والفوائد الجزيلة.
٣٢٦ - أبو علي الحسن بن رشيق الأزدي: المتوفى بمازر من صقلية سنة ٤٥٦ هـ المولود سنة ٣٩٠ هـ تأدب بأبي عبد الله محمد القزاز النحوي القيرواني وغيره. ومن تآليف ابن رشيق العمدة والأنموذج وقراضة الذهب في نقد أشعار العرب وكتاب في مدح الشيء وذمه وكشف المساوئ في السرقات الشعرية وميزان