١٧٤٢ - اعلم أن من المفيد تلخيص ما أشرت إليه في الطبقات من الفهارس المصنفة في رجال الأسانيد التي الغرض منها ربط الأسانيد بعضها ببعض واتصالها بالتآليف المصنفة في علوم الدين مقاصد ووسائل وتسهيلاً للقارىء وتتميماً للفائدة وحيث إن برنامج الحافظ أبي بكر بن خير كان جامعاً لمصنفات كثيرة في الغرض رجالها من الطبقة التي قبل طبقته وهي الثانية عشرة بالمقصد رأيت من الواجب تلخيص ما به من الفهارس وتذييلها بما في الطبقات بعدها طبقة بعد طبقة إلى طبقة شيوخنا وعدد الشيوخ الذين سمع منهم أبو بكر المذكور أو كتبوا إليه نيف ومائة قد احتوى على أسمائهم البرنامج المذكور وهو في مجلد ضخم غاية في الإفادة والاحتفال والإجادة لا يعلم لأحد مثله.
من شيوخه أبو الحسن شريح وأبو مروان الباجي وابن العربي وابن حبيش وأبو بكر بن طاهر وأبو عبد الله ابن عبد الرزاق وأبو القاسم بن بقي وأبو عبد الله ابن الحاج وابن مغيث وابن أبي الخصال وابن مسرة وسمع أبا محمَّد بن عطية وعياضاً وابن أخت غانم وابن معمر وابن الطلاع وأجازه أعلام منهم أبو محمَّد بن عتاب والأسدي وابن الوراق وابن طريف وابن موهب والرشاطي والسلفي والمازري. وفي أوائل برنامجه المذكور سألنىِ مَن له رغبة في العلم وعناية بتقييده أن أذكر لهم ما رويته عن المشايخ من الدواوين المصنفة في ضروب من العلم وأنواع المعارف وأن أذكر سندي عنهم فيها إلى مصنفيها وما قرأته من ذلك عليهم أو سمعته منهم بقراءتهم أو بقراءة الغير وأن أضيف إلى ذلك ما ناولوني إياه وأجازوه. انتهى، ثم أتى على تلك الدواوين ديواناً سأذكرها عقب خلاصة الأسانيد وآتي على فهارسهم فهرسة فهرسة وهي فهرسة أبي علي الجياني وفهرسة أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي اللخمي الباجي وفهرسة أبي عبد الله محمَّد بن شريح وفهرسة أبي الحسن يونس بن محمَّد بن مغيث وفهرسة أبي عبد الله محمَّد بن عتاب وفهرسة ابنه أبي محمَّد عبد الله وفهرسة أبي الوليد أحمد بن طريف وفهرسة أبي عبد الله محمَّد بن