عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجماعة من الصحابة وعنه الكثير من الصحابة والتابعين. شهد فتح مصر وإفريقية ومات سنة ٦٩هـ على أحد الأقوال وهو ابن اثنين وستين.
[سيدنا عبد الله بن الزبير (رضي الله عنهما)]
تقدم ذكر نسبه في فضائل والده يكنى أبا عبد الله أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ولد عام الهجرة وحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير وحدّث عنه بجملة من الحديث وعن أبيه وأبي بكر وعمر وعثمان وخالته عائشة وغيرهم وهو أحد العبادلة وهو أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة حنكه النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمرة مضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل في جوفه ريق النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا له وبرك عليه وهو أحد الأربعة الذين اقتدى بهم عثمان لنسخ المصاحف. شهد اليرموك مع أبيه والجمل مع عائشة ثم أعتزل حروب علي وشهد فتح إفريقية وبويع له بالخلافة سنة ٦٤ هـ عقب موت يزيد بن معاوية ولم يختلف عنه أحد إلا بعض أهل الشام ثم جهز عبد الملك بن مروان جيشاً أميره الحجاج إلى ابن الزبير فقاتله إلى أن قتل في جمادى الأولى سنة ٧٣ هـ في خبر طويل الذيل.
[سيدنا عبد الله بن جعفر (رضي الله عنهما)]
مر ذكر نسبه في مناقب والده يكنى أبا محمَّد ولد بالحبشة لما هاجر أبوه إليها. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن أبويه وعمه وأبي بكر وعثمان وعمار بن ياسر وعنه جماعة روي عنه أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي" ثم أخذ بيدي فقال: "اللهم اخلف جعفراً في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه" قالها ثلاث مرات، وكان كريماً وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة. شهد فتح إفريقية والمشهور أنه مات سنة ٨٠ هـ.