جزءاً في الأحاديث التي رواها أبو حنيفة عن مالك قال: وقال الحنفية: أجل من روى عن مالك أبو حنيفة وقال ابن الأثير: كفى مالكاً شرفاً أن الشافعي تلميذه وكفى الشافعي شرفاً أن مالكاً شيخه، وقال الأمير في ثبته: رواية أحمد عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر سلسلة الذهب لجلالة كل واحد من هؤلاء الرواة. ولنقتصر على ذكر بعض الأعلام أئمة الإِسلام الآخذين عنه المترجم لهم في الطبقة الآتية وهم: عبد الله بن المبارك وثوبان المعروف بذي النون وأبو حازم سلمة بن دينار الأعرج والدراوردي ونافع الأصغر والوليد بن مسلم وسعيد بن كثير وعبد الحميد بن أبي أويس وأخوه إسماعيل ويحيى بن يحيى التميمي وسليمان بن بلال وعبد الرحمن بن مهدي والمغيرة بن عبد الرحمن ومحمد بن دينار والقعنبي وأحمد بن زرارة ومحمد بن سلمة ومطرف بن سليمان وعبد الملك بن الماجشون وعبد الله بن نافع الصائغ ومعن القزاز وعبد الله بن فروخ وعنبسة والبهلول بن راشد وصقلاب بن زياد وعبد الله بن أبي حسان وعبد الله بن غانم وعلي بن زياد وأسد بن الفرات وعبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب وأشهب بن عبد العزيز وهارون بن عبد الله الزهري وعبد الله بن عبد الحكم وزياد المعروف بشبطون ويحيى بن يحيى القرطبي وغازي بن خليل ومحمد بن شرحبيل وقد تقدم ذكره في المقدمة ويأتي ذكره في التتمة وبالجملة فالثناء عليه كثير وفضله شهير أفرد ترجمته جماعة من المتقدمين والمتأخرين بالتأليف. ولد على الأشهر سنة ٩٣ هـ وتوفي بالمدينة المنورة سنة ١٧٩ هـ.
[الطبقة الخامسة]
[من أهل الحجاز]
٤٧ - أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج مولى أسلم: الفقيه الثقة الصدوق سمع أباه والعلاء بن عبد الرحمن وزيد بن أسلم ومالكاً وبه تفقه وكان من أجل أصحابه روى عنه ابن وهب وابن أبي أويس وابن مهدي وقتيبة وابن المديني والقعنبي ويحيى بن يحيى التميمي ومصعب بن الزبير وغيرهم، كان إمام الناس في العلم بعد مالك، ولد سنة ١٠٧هـ وتوفي بالمدينة سنة ١٨٥ هـ[٨٠١ م].