الداخلين لإفريقية ومن أنفسهم الفقيه الثقة الأمين الشيخ الصالح العالم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم. أخذ عن مالك وابن أبي ذئب وابن عيينة وغيرهم، وأخذ اللغة عن سيبويه والكسائي وعنه سحنون وابن وضاح وفرات بن سليمان وجماعة. مولده سنة ١٤٠ هـ ومات سنة ٢٢٩ هـ[٨٤٣ م].
[فرع الأندلس]
٨٧ - أبو عبد الله زياد بن عبد الرحمن القرطبي: المعروف بشبطون الإِمام الحافظ المتفنن الجامع بين الزهد والورع فقيه الأندلس، سمع من مالك الموطأ، وله عنه كتاب في الفتوى معروف بسماع زياد، روى عن الليث بن سعد وابن عيينة وعبد الله بن نافع المدني وجماعة، وهو أول من أدخل الأندلس الموطأ متفقهاً بالسماع، وعنه أخذ يحيى بن يحيى وغيره، مات سنة ١٩٣ هـ[٨٠٨ م].
٨٨ - أبو محمَّد الغازي بن قيس الأموي القرطبي: الفقيه المحدث الثقة الأمين سمع من مالك الموطأ ومن ابن جريج والأوزاعي وغيرهم؛ وهو أول من أدخل الموطأ وقراءة نافع للأندلس، روى عنه ابنه وابن حبيب وأصبغ بن خليل وغيرهم، مات سنة خمس وتسعين ومائة وقيل سنة ١٩٩ هـ[٨١٤ م].
٨٩ - أبو عبد الله محمَّد بن سعيد بن بشير بن شراحيل: القاضي الفاضل الفقيه العالم العامل، تولى قضاء قرطبة وبعدله يضرب المثل، روى عن مالك وعنه جماعة، توفي سنة ١٩٨ هـ[٨١٣ م]، ومحاسنه كثيرة، وقد استوفى ترجمته القاضي عياض في المدارك، وترجم له غيره فقال: قاضي الجماعة بقرطبة أبو عبد الله محمَّد بن بشير المعافري كان فاضلاً من عيون قضاة الأندلس شديد الشكيمة ماضي العزيمة مؤثراً للصدق صليباً في الحق كتب لمصعب بن عمران ثم خرج حاجًّا فلقي