للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سيدنا الزبير (- رضي الله عنه -)]

هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وفيه يجتمع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو ابن عمته - صلى الله عليه وسلم -، أسلم وهو ابن ثمان سنين وعذّبه عمه بالدخان ليرجع فأبى وهاجر الهجرتين وشهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو أول مَن سلّ سيفاً في سبيل الله، وكان يوم بدر على الميمنة وعليه عمامة صفراء ونزلت الملائكة بعمائم صفر على سيماه، وهو أحد العشرة وأحد ستة الشورى ومن الشجعان المشهورين وكان له الفضل في فتح مصر مع عمرو بن العاص. وفي الصحيحين قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل نبي حواري وإن حواريَّ الزبير بن العوام" وقتل في جمادى الأولى سنة ٣٦ حين انصرف من وقعة الجمل تاركاً القتال، قتله غدراً عمرو بن جرموز وله ست أو سبع وستون سنة.

[سيدنا سعيد بن زيد (- رضي الله عنه -)]

هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي. كان والده زيد يقول: إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم، وكان ترك عبادة الأوثان وترك كل ما يذبح على النصب، وكان يقول: اللهم لو أعلم أحب الوجوه إليك لعبدتك به ولكني لا أعلمه، ثم يسجد على الأرض براحته. وفي البخاري عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائماً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري، وكان يحيي الموؤودة ويقول الرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها أنا أكفيك مؤونتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤونتها.

وابنه سعيد أحد السابقين المشهود لهم بالجنة شهد أُحداً والمشاهد بعدها ولم يشهد بدراً حيث كان غائباً بالشام وضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه منها، شهد اليرموك وفتح دمشق. قال سعيد بن حبيب: كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف مع النبي - صلى الله عليه وسلم - واحداً كانوا أمامه في القتال وخلفه في الصلاة، وكان سعيد من فضلاء الصحابة مجاب الدعوة وقصته

<<  <  ج: ص:  >  >>