هو أبو الأسود المقداد بن عمرو بن ثعلبة الحضرمي تبناه الأسود واشتهر بذلك فلما نزلت {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} قيل له المقداد بن عمرو. أسلم قديماً وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وما بعدها وكان فارساً يوم بدر ولم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره. روى الترمذي مرفوعاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن الله عزّ وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم والمقداد وأبو ذر وسلمان" شهد فتح مصر وهو أحد الرجال الأربعة الذين بعثهم عمر مدداً لمصر وقال الواحد منهم مقام الألف مسلمة والمقداد والزبير وعبادة بن الصامت، مات سنة ٣٣ هـ.
[سيدنا عبادة بن الصامت (رضي الله عنه)]
هو أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي أحد النقباء شهد بدراً وما بعدها كان من أعلام الصحابة وقضاتهم وشهد فتح مصر وكان أمير ربع المدد وقال فيه عمر مقامه من الرجال مقام الألف في الصحيحين قال: أنا من النقباء الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة الحديث وروى ابن سعد أنه ممن جمع القرآن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب يزيد بن أبي سفيان إلى عمر قد احتاج أهل الشام إلى مَن يعلّمهم القرآن ويفقههم فأرسل معاذاً وعبادة وأبا الدرداء فقام عبادة بفلسطين وهو أول من تولى القضاء بفلسطين، مات بالرملة سنة ٣٤ هـ.
[سيدنا أبو الدرداء (رضي الله عنه)]
هو عويمر بن عامر الأنصاري الخزرجي أسلم يوم بدر وشهد المشاهد كلها وآخى عليه الصلاة والسلام بينه وبين سلمان فكانا من الزهّاد العبّاد وهو معدود من الفقهاء الحكماء قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه حكيم هذه الأمة" وقال فيه: "ما حملت ورقاء ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء" تولى قضاء دمشق في خلافة عمر وعثمان وقيل إن عمر ولاه قضاء المدينة أيام خلافته، توفي سنة نيف وثلاثين.