في روح المعاني عند قوله عز من قائل: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤)} أي اجعل لنفسي ذكراً صادقاً في جميع الأمم إلى يوم القيامة وحاصله خلد صيتي وذكري الجميل في الدنيا وذلك بتوفيقه للآثار الحسنة والسير المرضية لديه تعالى المستحسنة التي يقتدي بها الآخرون ويذكرونه بسببها بالخير ثم قال: واستدل الإمام مالك بهذه الآية على أن لا بأس أن يحب الرجل أن يثني عليه صالحاً وفائدة ذلك بعد الموت على ما قال بعض الأجلة انصراف الهمم إلى ما به يحصل له عند الله تعالى زلفى وأنه قد يصير سبباً لاكتساب المثنى أو غيره نحو ما أثنى به فيثاب فيشاركه فيه المثنى عليه كما هو مقتضى مَن سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ولا يخفى عليك أن الأمور بمقاصدها انتهى. وأسأل الله العظيم أن يجعل علمي وعملي لوجهه الكريم وينفعني به إنه هو البر الرحيم.
تنبيه: اعلم أن ما جمعته بالشجرة اقتطفته من: (١) روح المعاني لأبي الفضل محمود الألوسي و (٢) الموطأ للإمام مالك و (٣) شرحه لأبي عبد الله محمد الزرقاني و (٤) البخاري و (٥) شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر و (٦) الإصابة له و (٧) مسلم وشرحه و (٨) إكمال الإكمال لأبي عبد الله الأبي و (٩) المدارك للقاضي عياض و (١٠) الشفا له و (١١) شرح الشهاب الخفاجي عليه و (١٢) الاستيعاب للحافظ ابن عبد البر و (١٣) طبقات أبي العرب لمحمد بن تميم و (١٤) طبقات قضاة قرطبة لأبي عبد الله الخشني و (١٥) تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي و (١٦) صلته لأبي القاسم خلف بن بشكوال و (١٧) تكملتها لأبي عبد الله محمد بن الأبار و (١٨) تكملة التكملة له أيضاً و (١٩) بغية الملتمس في علماء الأندلس لابن عميرة الضبي و (٢٠) فهرسة أبي بكر بن خير و (٢١) التشوف لرجال التصوف لأبي يعقوب يوسف الشاذلي المراكشي و (٢٢) المعجب في تلخيص أخبار المغرب لأبي زكرياء يحيى المراكشي و (٢٣) البيان المعرب لابن عذاري المراكشي و (٢٤) جزء من كتاب أبي عبيد البكري و (٢٥) وفيات الأعيان للقاضي ابن خلكان و (٢٦) فوات الوفيات لأبي عبد الله محمد بن شاكر الكتبي و (٢٧) رحلة أبي الحسين بن جبير و (٢٨) رحلة أبي محمد عبد الله التجاني و (٢٩) سراج الملوك لأبي بكر الطرطوشي و (٣٠) بداية المجتهد لأبي عبد الله محمد بن رشد و (٣١) مقدمة ولي الدين بن خلدون و (٣٢) تاريخ أبي عبد الله محمد الزركشي و (٣٣) عنوان الدراية لأبي العباس الغبريني و (٣٤) معالم الإيمان لأبي القاسم بن ناجي و (٣٥) الديباج لأبي إسحاق بن فرحون و (٣٦) نيل الابتهاج لأبي العباس أحمد بابا و (٣٧) الاعتصام لأبي إسحاق الشاطبي و (٣٨) بغية الوعاة في طبقات النحاة للحافظ السيوطي و (٣٩) حسن