في المصاحف إن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص أنه كان أشبههم لهجة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولي الكوفة وغزا طبرستان وجرجان وكان في عسكره حذيفة وغيره من كبار الصحابة وولى المدينة لمعاوية وكان حليماً وقوراً مشهوراً بالكرم والبر. روى عن ابن عمر أنه قال: جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببردة فقالت: إني نذرت أن أعطي هذه البردة لأكرم العرب. فقال: أعطيها لهذا الغلام وهو واقف يعني سعيداً هذا. مات بقصره بالعقيق سنة ثلاث وخمسين.
[سيدنا أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه)]
هو عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري من علماء الصحابة وأعيانهم ومن السابقين الأولين هاجر الهجرتين، استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على بعض اليمن كزبيد وعدن وأعمالهما واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة فافتتح الأهواز وأصبهان وغيرهما ثم استعمله عثمان على الكوفة وبه تفقه أهلها. روي له من الحديث ستمائة وستون حديثاً في الصحيحين منها ثمانية وستون حديثاً كان حسن الصوت بالقرآن. وفي الصحيح:"لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود" وكان عمر إذا رآه قال: شوقاً إلى ربنا يا أبا موسى فيقرأ عنده. قال الشعبي: انتهى العلم إلى ستة فذكره فيهم. وقال ابن المديني: قضاة الأمة أربعة: عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت. شهد فتوح الشام، وكان أحد الحكمين بصفين وخدع فيه حتى كان ما كان، ثم اعتزل الفريقين. مات سنة اثنتين أو أربع وأربعين أو ثلاث وخمسين قيل بمكة وقيل بالكوفة وهو ابن نيف وستين.
[سيدنا الحسن وسيدنا الحسين ابنا سيدنا علي (رضي الله عنهم)]
قال الحافظ ابن حجر وقع جمعهما لما لهما من الاشتراك في كثير من المناقب وكان مولد الحسن في رمضان سنة ثلاث من الهجرة عند الأكثر ومات