٩٨٦ - أبو الحسن علي بن محمَّد البسطي القرشي: شهر بالقلصادي الأندلسي العالم العامل الشيخ الصالح الفاضل المؤلف الرحال المعتني بلقاء الرجال خاتمة علماء الأندلس وحفاظه. أخذ عن جلة من أهل المشرق والمغرب واستفاد منهم كأبي إسحاق بن فتوح وابن مرزوق الحفيد وأبي الفضل العقباني وابن عقاب وابن زاغو وأحمد القلشاني وحلولو والحافظ ابن حجر وأبي القاسم النويري والزين طاهر والجلال المحلي وجماعة ذكرهم في رحلته المشهورة، وعنه جلة منهم الشيخ السنوسي وأبو عبد الله الجلالي وأحمد بن علي بن داود. له تآليف كثيرة في فنون من العلم منها أشرف المسالك إلى مذهب مالك وشرح مختصر خليل وشرح الرسالة وشرح التلقين وشرحان على تلخيص ابن البنا عجيبان وهداية الأنام في قواعد الإِسلام وشرح رجز القرطبي وشرح الحوفية ومنظومة الشيخ الشران وتنبيه الإنسان إلى علم الميزان وشرح الأنوار السنية في الحديث والحكم العطائية ورجز ابن منظور في أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - والبردة ورجز ابن بري والنصيحة في السياسة العامة والخاصة وشرح الخلاصة وجمل الزجاجي وغير ذلك مما هو كثير في الحساب وغيره منها شرح ابن الياسمين في الجبر والمقابلة ومختصره وشرحان على التلمسانية وشرح فرائض ابن أبي شريف وابن الشاط وفرائض مختصر خليل والتلقين وابن الحاجب والعتبية في الفرائض وغنية النحاة وشرحيها الأكبر والأصغر وهداية النظار في تحفة الأحكام والأسرار وكشف الجلباب عن علم الحساب وشرح رجز أبي إسحاق بن فتوح في النجوم ورجز أبي مفرع. توفي بباجة تونس منتصف ذي الحجة سنة ٨٩١ هـ[١٤٨٦م].
٩٨٧ - أبو عبد الله محمَّد بن علي: عرف بابن الأزرق الغرناطي قاضي الجماعة بها الفقيه الإِمام العمدة الصدر الهمام المتفنن العلامة المحقق الفهّامة. أخذ عن ابن فتوح وانتفع به وأبي عبد الله السرقسطي وأبي الفرج عبد الله البقني وأحمد بن أبي يحيى الشريف التلمساني وأبي إسحاق العبدوسي وغيرهم وعنه الحافظ ابن داود وغيره. ألّف بدائع السلك في طبائع الملك جمعه من مقدمة ابن خلدون وغيرها حسن مفيد وروضة الأعلام بمنزلة العربية من علوم الإِسلام مؤلف ضخم لم يؤلف