الحجاز - صلى الله عليه وسلم - وهو تتمة للكتاب قبله ولم تعقله شواغله ومناصبه على كثرتها عن ترجمة الكتب والتأليف إلى أن نقل إلى جوار ربه سنة ١٢٩٠ هـ[١٨٧٣ م] ومولده سنة ١٢٠٦ هـ.
١٥٨٠ - أبو الحسن علي ابن الشيخ بلقاسم العفيف التونسي: إمامها ومفتيها وعالمها العلامة وفقيهها الفهّامة القدوة المطلع الشيخ الصالح الورع. أخذ عن والده المتوفى سنة ١٢٣٩ هـ الآخذ عن الشيخ الكواش والشيخ حسن الشريف وكان من أفاضل العلماء وأخذ أيضًا صاحب الترجمة عن الشيخ ابن ملوكة والشيخ إبراهيم الرياحي وجماعة وعنه الكثير من شيوخنا وغيرهم منهم رئيس المفتين الشيخ أحمد الشريف والشيخ عمار بن سعيدان. تولى الفتيا سنة ١٢٧٧ هـ وتوفي وهو يتولاها سنة ١٢٩٢ هـ[١٨٧٥ م].
١٥٨١ - أبو عبد الله محمَّد الباجي بن محمَّد المسعودي البكري التبرسقي ثم التونسي: الأكتب الأمجد النحرير الفاضل الألمعي الكامل اللوذعي الماهر المؤرخ الشاعر خاتمة الكتاب وعين الآداب كانت له اليد الطولى في التحرير الرائق والإنشاء البديع الفائق، نشأ بين يدي والده وأخذ عنه وأخذ القراءات عن الشيخ محمَّد المشاط والعلوم عن الشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ ابن ملوكة والشيخ محمَّد بن الخوجة وتقدم لخطة الكتابة على عهد المولى حسين باشا باي ولازمها حتى ارتقى إلى رئاسة القسم الثاني من الوزارة الكبرى له تفنن في العلوم وله شعر يدل على لطف أخلاقه وله معرفة تامة بتاريخ البلاد وألّف في ذلك الخلاصة النقية في أمراء إفريقية. مولده سنة ١٢٢٥ هـ وتوفي سنة ١٢٩٧ هـ[١٨٧٩ م].
١٥٨٢ - أبو الحسن علي محسن شقيق أبي عبد الله محمَّد محسن: المتقدم الزكي الصالح الرفيع القدر الولي الكامل العارف الواصل صاحب الكرامات الكثيرة الظاهرة والمناقب المتواترة. أخذ عن الشيخ علي العفيف والشيخ محمَّد النيفر ثم سلك طريق الجذب واعتقده الخاص والعام. توفي في ربيع الأول سنة ١٢٩٧ هـ[١٨٧٩ م] ودفن بزاويته قرب الجامع الحسيني بالصباغين ورثاه الشيخ محمَّد السنوسي بقصيدة رائقة أولها:
ما للمشارب صفوها لا يحسن ... هل فارق الدنيا علي محسن
١٥٨٣ - أبو عبد الله محمَّد بن علي بوزفر وعرف الجدي المنستيري: الإِمام