١٥٨٧ - أبو العباس أحمد بن إدريس: الشريف الإدريسي الحسني القطب الغوث العارف العالم العامل والفرد الهمّام الكامل بقية السلف وقدوة الخلف خاتمة العلماء المحققين والأئمة العارفين ولد بقرية بالقرب من فاس يقال لها ميسور نشأ من صغره مجبولًا على الاجتهاد في طلب العلوم، فأخذ علوم الظاهر عن أكابر علماء عصره حتى صار في أوان شبابه إماماً في علوم الظاهر وأخذ طريق السادة الشاذلية عن الأستاذ الشيخ عبد الوهاب التازي عن الشيخ أبي العباس أحمد الصقلي عن الشيخ مصطفى البكري وهاته الطريقة شاذلية خلوتية وأخذ أيضًا عن الشيخ أبي القاسم الوزير التازي وغيرهما من أجلاء المغرب وارتحل من فاس سنة ١٢١٣ هـ إلى الأقطار المصرية وأخذ بالصعيد عن الشيخ محمود الكردي وغيره ثم ارتحل للأقطار الحجازية ومكث بمكة أربع عشرة سنة ثم رجع للأقطار المصرية ومكث بالصعيد خمس سنين ثم رجع لمكة وأقام بها اثنتي عشرة سنة ثم انتقل للأقطار اليمنية وأقام بها تسع سنين إلى أن توفي هناك سنة ١٢٥٣ هـ[١٨٣٧ م]. له كرامات لا تحصى أفردها بعض العلماء بالتأليف أذعن له علماء اليمن واعترفوا له بالولاية وأخذوا عنه جميعاً طريق القوم، وأخذ عنه أيضًا أجلاء وقته من فضلاء العلماء والسادة في سائر الأقطار كالأستاذ الشهير العلامة الفاضل الشيخ محمَّد بن علي السنوسي صاحب الجبل الأخضر والأستاذ القطب العارف الأكبر الشيخ محمَّد حسن ظافر المدني والشيخ عثمان المرغني والشيخ المجذوب السواكني والشيخ إبراهيم الرشيدي والشيخ عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد والشيخ محمَّد عابد السندي صاحب الثبت في الأسانيد، له مؤلفات ومجالس علمية كالعقد النفيس في جواهر التدريس والصلوات المسماة المحامد الثمانية كان جامعاً بين الشريعة والحقيقة له الباع الطويل في جميع العلوم والشهرة التامة في علمي القرآن والحديث رواية ودراية كشفاً وتحقيقاً.
١٥٨٨ - أبو عبد الله محمَّد الهادي طوبي السلاوي: الفقيه الفاضل العلامة القاضي العادل. توفي سنة ١٢٥٤ هـ[١٨٣٨ م].
١٥٨٩ - أبو محمَّد عبد القادر بن أحمد بن أبي جيدة الكوهن: الإِمام