عبد الرحمن وأبو سعيد البرادعي واللبيدي وابن الأجدابي وأبو عبد الله الخواص وأبو محمَّد مكي بن موهب المقبري وابن عابد وأبو عبد الله الحذاء وأبو مروان والقنازعي وأبو عبد الرحمن بن العجوز وأبو محمَّد بن غالب ومَن لا يعد كثرة، واستجازه جماعة منهم ابن مجاهد البغدادي، له تآليف: منها كتاب النوادر والزيادات على المدونة مشهور أزيد من مائة جزء، ومختصر المدونة مشهور، وعلى كتابيه هذين المعول في المذهب، وكتاب تهذيب العتبية، وكتاب الاقتداء بأهل المدينة، وكتاب الذب على مذهب مالك وكتاب الرسالة مشهور وسأله تأليفها الشيخ محرز بن خلف الآتية ترجمته آخر الخاتمة. ألفها وسنه سبعة عشر عاماً وهي أول تآليفه ووقع التنافس في اقتنائها حتى كتبت بالذهب وكتاب التنبيه على القول في أولاد المرتدين ورسالة الحبس على أولاد الأعيان، وكتاب تفسير أوقات الصلوات، وكتاب الثقة بالله والتوكل عليه، وكتاب المعرفة واليقين وكتاب المضمون من الرزق وكتاب المناسك ورسالة فيمن تأخذه على تلاوة القرآن والذكر حركة، ورسالة في الرد على القدرية، ورسالة في أصول التوحيد وغير ذلك مما هو كثير وكل تآليفه مفيدة بديعة عزيزة ترجمته عالية وشهرته تغني عن التعريف به. توفي سنة ٣٨٦ هـ[٩٩٦ م] وسنه ٧٦ ودفن بداره بالقيروان وقبره معروف متبرك به، ورثاه جماعة منهم أبو زكرياء يحيى بن علي الشقراسطي.
٢٦٦ - أبو القاسم عبد الخالق بن خلف بن سعيد بن شبلون القيرواني: العالم الجليل الإِمام الفقيه الفاضل، تفقه بابن أخي هشام وسمع من ابن مسرور الحجاج وكان الاعتماد عليه بالقيروان في الفتوى بعد ابن أبي زيد. ألف كتاب المقصد أربعين جزءاً وكان يفتي في اللازمة بطلقة واحدة. توفي سنة ٣٩١ هـ[١٠٠٠م].
٢٦٧ - مسرة بن مسلم بن ربيع الحضرمي القيرواني: كان من أهل العلم والعبادة والزهد والفقه ومن أصحاب أبي إسحاق الجبنياني، رحل إليه الناس من الأقطار، سمع من محمَّد بن عمر أخي يحيى بن عمر، ورحل فسمع من النسائي وابن الجارود وابن الأعرابي وأبي القاسم البغوي وغيرهم، وعنه اللبيدي وغيره. توفي سنة ٣٩٣ هـ[١٠٠٢م].