الفقيه العالم الكامل، سمع من ابن مفرج وغيره وقدم مصر فأخذ عن ابن المهندس وغيره وحج ودخل العراق، وسمع من جماعة منهم أبو بكر الأبهري، والدارقطني، ثم عاد للأندلس، حدث عنه أبو عمر بن عبد البر وغيره. توفي سنة ٤٠٠ هـ[١٠٠٩م].
٢٩٣ - أبو عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيلي: المعروف بابن المِكْوي مولى بني أمية الإِمام الفقيه الحافظ العالم المشاور القوال بالحق شيخ الأندلس في وقته ورئيس الفقهاء بها، تفقه بأبي إبراهيم بن مسرة وغيره، وهو الذي تيمم كتاب الاستيعاب مع المعيطي على نحو ما أشير إليه فيما تقدم، وعنه أخذ ابن الشقاق وابن دحون وجماعة، مولده سنة ٣٢٤ هـ وتوفي سنة ٤٠١ هـ[١٠١٠م].
٢٩٤ - أبو أيوب سليمان بن محمَّد بن بطال بن أيوب البَطَلْيوسي: يعرف بالمتلمس الفقيه الإِمام العالم المحقق الأديب الزاهد، كان صديقاً لابن أبي زمنين أخذ عن أئمة، وعنه ابن عبد البر وابن الحذاء له كتاب المقنع في أصول الأحكام عليه مدار المفتين، والحكام والموقظ في الزهد وكتاب آداب الصوم وكتاب الدليل إلى طاعة الجليل وكتاب آداب المهموم. توفي سنة ٤٠٢ هـ[١٠١١م].
٢٩٣ - قاضي الجماعة بقرطبة أبو المطرف عبد الرحمن بن محمَّد بن فطيس: كان من جهابذة المحدثين وكبار العلماء المسندين فاضلاً متفنناً في العلوم، أخذ عن أعلام منهم أبو جعفر أحمد بن عون الله وابن مفرج وأبو محمَّد الباجي، والأصيلي، وأبو عيسى الليثي، وكتب إليه أبو محمَّد الحسن بن رشيق وأبو قاسم الجوهري والدارقطني وأبو بكر الأبهري وابن أبي زيد وأحمد بن نصر الداودي، حدث عنه كبار العلماء منهم ابن عبد البر وسراج القاضي والطلمنكي وحاتم الطرابلسي وابن الحذاء والخولاني. ألف تآليف حساناً منها دلائل السنة كتاب في الجرح والتعديل وكتاب القصص والأسباب التي نزل من أجلها القرآن والمصابيح في فضائل الصحابة والتابعين والناسخ والمنسوخ ودلالات الرسالة وكرامات الصالحين. مولده سنة ٣٤٨ هـ وتوفي سنة ٤٠٢ هـ[١٠١١م].