وأبي عبد الله الحميدي وأبي علي الغساني وأبي عمر سفيان ابن القاضي، ألّف في الموطأ كتباً مفيدة منها كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لم يتقدمه فيه أحد، والاستذكار بمذهب علماء الأمصار، والاستيعاب في أسماء الصحابة، والكافي في الفقه، والدرر في المغازي والسير، وكتاب العقل والعقلاء وما جاء في أوصافهم عن الحكماء والعلماء، وكتاب فضائل مالك وأبي حنيفة والشافعي، وفهرسة، وجامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله، وجمهرة الأنساب في قبائل العرب وأنسابهم، وبهجة المجالس وأنس الجالس في ثلاثة أسفار جمع أشياء تصلح للمذاكرة والمحاضرة وغير ذلك، مولده سنة ٣٦٨ هـ وتوفي بشاطبة في ربيع الثاني سنة ٤٦٣ هـ[١٠٧٠ م].
٣٧٤ - وفيها توفي الخطيب أبو بكر بن أحمد البغدادي: الحافظ فكان الخطيب حافظ المشرق وأبو عمر حافظ المغرب.
٣٧٥ - أبو القاسم حاتم بن محمد الطرابلسي: أصله من طرابلس الشام الفقيه الإمام العالم العامل المحدث الثقة الراوية المقرئ الفاضل، أخذ عن أئمة من أهل المشرق والمغرب يطول استقصاؤهم منهم القاضي أبو المطرف بن فطيس ومحمد بن النجار وأبو عمر الطلمنكي وابن السنان وأبو الحسن القابسي لازمه إلى أن توفي وابن سعدي وأبو الحسن فراس وأجازه وأبو سعيد الشجري روى عنه كتاب مسلم وأبو عبد الله محمد بن سفيان المهدوي أخذ عنه كتاب الهادي في القراءات وأبو عمران الفاسي وأبو بكر بن عبد الرحمن ومروان بن علي البوني أخذ عنه الكبار والصغار لطول سنه، منهم أبو محمد بن عتاب وأبو محمد الخشني وأبو علي الغساني وأبو الحسن بن مغيث ومَن لا يعد كثرة. مولده سنة ٣٧٨ هـ وتوفي سنة ٤٦٩ هـ[١٠٧٦ م].
٣٧٦ - القاضي أبو عبد الله محمد بن منظور القيسي الإشبيلي: الإمام الفقيه المحدث الراوية طلب الفقه والحديث ببلده ثم رحل فسمع من أبي ذر الهروي وغيره ثم انصرف للأندلس واحتيج إليه وسمع منه الناس، أخذ عنه أبو علي الجياني وأبو الحسن شريح وجماعة، توفي سنة ٤٦٩ هـ[١٠٧٦ م].