أخذ جماعة منهم الإِمام الشاطبي، توفي في رمضان سنة أربع أو خمس وثمانين وخمسمائة [١١٨٨م] أو [١١٨٩].
٥٢٠ - أبو الحسن علي بن يحيى بن القاسم الصنهاجي: نزل الجزيرة الخضراء فنسب إليها ودرس بها الفقه وعقد الشروط وولي قضاءها كان من الزهاد متواضعاً كثير الأوراد صاحب علم وعمل وله في الشروط مختصر مفيد جداً سماه المقصد المحمود في تلخيص العقود كثر استعمال الناس له فجودته تدل على معرفته، توفي سنة ٥٨٥ هـ[١١٨٩م] عن نحو ستين سنة.
٥٢١ - أبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن غالب الأنصاري: الغرناطي يعرف بابن الشراط الإِمام العارف بالقراءات وطرقها البصير بالعربية المتفنن الماهر الأديب الشاعر الزاهد الورع الفاضل أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح وغيره وسمع الحديث من أبي القاسم بن بقي وأبي الحسن بن مغيث وأبي بكر بن طاهر وأبي عبد الله بن مكي وأبي بكر بن العربي وأبي مروان بن مسرة وأبي بكر يحيى بن سعادة وغيرهم وأخذ الأدب عن أبي عبد الله بن أبي الخصال وأجاز له جماعة، اقرأ وأسمع الحديث ودرس العربية والأدب وأخذ عنه جماعة، مولده سنة ٥١١ هـ وتوفي ٥٨٦ هـ[١١٩٠م] وصلّى عليه ابن غالب وحضر جنازته الخاصة والعامة.
٥٢٢ - القاضي أبو عبد الله محمَّد بن سعيد الأنصاري: يعرف بابن زرقون الإشبيلي تولى القضاء فحمدت سيرته وعرفت نزاهته، كان أحد فضلاء الرجال حافظاً للفقه مبرزاً فيه مع البراعة في الأدب والمشاركة في قرض الشعر والنثر سمع أباه وأبا عمران بن تليد وأبا القاسم بن الأبرش وأبا محمَّد بن عبدون وأبا الفضل عياض واختص به ولازمه كثيراً وكتب له أيام قضائه بغرناطة وغيرها وأجازه أبو عبد الله الخولاني ومن طريقه علا سنده وأبو محمَّد بن عتاب وأبو عبد الله محمَّد بن الحاج الشهيد وأبو مروان الباجي وأبو الحسن شريح وأبو عبد الله بن شبرين أجاز له تآليف أبي الوليد الباجي كان الناس يرحلون إليه للأخذ عنه والسماع منه لعلو سنده وروايته أخذ عنه جلة منهم أبو عبد الله بن حوط الله وسهل بن محمَّد الأسدىِ وأبو الربيع الكلاعي وأبو الحسن القطان وأبو علي الشلوبين له تآليف منها الأنوار في