للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإشبيلي الإِمام الفقيه الأديب المحدّث الراوية الحافظ الخطيب. يذكر أنه كان استظهر ستة آلاف حديث بأسانيدها، أخذ عن والده أبي العباس أحمد وأبي الحسن بن خروف وأبي الحسن بن جبير وغيرهم وأجازه أعلام من أهل المشرق والمغرب؛ وعنه أخذ أعلام منهم أخوه أبو الحسن وأبو جعفر بن الزبير والقاضي المعروف بابن بكر أطال الثناء عليه أبو العباس الغبريني في عنوان الدراية. توفي بتونس سنة سبع أو تسع وخمسين وستمائة [١٢٦٠م].

٦٩٠ - أبو محمد يوسف بن ياسين: الإِمام الفقيه العالم الجليل الفاضل توفي سنة ٦٥٧ هـ[١٢٥٨م] بتونس وفي السنة قبلها نزل الفرنسيس قرطاجنة وبعد إقامته ستة أشهر توفي أميرهم ووقع صلح كتب على يد القاضي ابن زيتون في خبر طويل الذيل.

٦٩١ - القاضي أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن عميرة المخزومي البلنسي: الإِمام قدوة الفقهاء وعمدة العلماء النبهاء المتفنن في العلوم الحامل لواء المنثور والمنظوم الشديد العناية بشأن الرواية الكثير السماع للحديث وأخذه عن مشايخ أهله. روى عن أبي الخطاب بن واجب وأبي الربيع والكلاعي وابن نوح والشلوبين وابن عات وابن حوط الله وغيرهم وعنه جماعة منهم ابنه أبو القاسم وابن الأبار وأبو إسحاق المعروف بالتلمساني وأبو جعفر بن الزبير، تولى قضاء سلا ثم مكناسة ثم تبسة ثم توجه لإفريقية وتولى قضاء الأربس ثم قابس ثم صار من أعيان رجال دولة الأمير أبي عبد الله المنتصر ومال أخيراً إلى صحبة الصالحين والزهّاد وله الشعر الرائق والنثر البليغ الفائق ومن ذلك قصيدته التي تقدمت الإشارة إليها في ترجمة سيدنا أبي لبابة رضي الله عنه وراسلته في وصف قابس وتأليف في كائنة ميورقة وتغلب الروم عليها وتأليف تعقب فيه كتاب المعالم للفخر الرازي وكتاب رد فيه على كمال الدين الأنصاري وهو التبيان في علم اللسان سماه التنبيهات على ما في التبيان من التمويهات وله اختصار نبيل من تاريخ صاحب الصلة ورسائل بديعة خاطب فيها الملوك وغيرهم وغير ذلك. مولده بجزيرة شقر سنة ٥٨٢ هـ وتوفي بتونس في ذي الحجة سنة ٦٥٨ هـ أو سنة ٦٥٩ هـ[١٢٦٠ م].

<<  <  ج: ص:  >  >>