للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٩٤ - أبو محمد عبد الحق بن برطلة الأزدي: من أهل مرسية وبيته عريق في العلم والعدالة والفضل والجلالة، العالم العلامة الإِمام المحدّث الراولة الفهّامة، أخذ عن أبي إسحاق المعروف بابن المرأة وأبي عمر بن عات والقاضي أبي الربيع الكلاعي وأبي محمد وأبي سليمان ابني حوط الله وغيرهم. مولده في حيز سنة ٥٨٠ هـ وتوفي بتونس سنة ٦٦١هـ[١٢٦٢م] وكانت جنازته مشهودة وهو الحامل لبيعة أهل مكة شرّفها الله لأمير تونس أبي عبد الله المنتصر الحفصي على يد الشيخ أبي محمد عبد الحق بن سبعين ومن إنشائه وصل بها تونس سنة ٦٥٧ هـ وقرأها في ملأ من الناس بجامع الزيتونة القاضي ابن البراء وأنشد بعضهم:

اهنأ أمير المؤمنين ببيعة ... وافتك بالإقبال والإسعاد

فلقد حباك بملكه رب الورى ... فأتى يبشر بافتتاح بلاد

وإذا أتت أم القرى منقادة ... فمن المبرة طاعة الأولاد

٦٩٥ - والشيخ ابن سبعين: المذكور العالم الصوفي الشهير الذكر توفي بمكة المشرفة في شوال سنة ٦٦٧ هـ[١٢٦٨ م].

٦٩٦ - وتلميذه المشهور علماً وحالاً من سادات الصوفية أبو الحسن علي الششتري: توفي بالطينة من عمالة القدس سنة ٦٦٨ هـ[١٢٦٩ م] قال الشيخ زروق: رمى جماعة بالقول بالحلول والظهور مع أنه كفر كالحلاج والعفيف التلمساني والششتري وابن عربي وابن الفارض وابن سبعين وآخرين والظن فيهم البراءة مما رموا به ولكن ضاقت عليهم العبارة عن حقائق تصريح العلم فأدت بظاهرها ما يتوهم أنهم برآء هذا معتقدنا وعند الله الموعد وممن بالغ في الحط عليهم وكفرهم الشيخ برهان الدين البقاعي في تأليف له في ابن الفارض وعند الله تجتمع الخصوم انتهى نيل الابتهاج وفيه سئل الشيخ القوري عن ابن عربي فقال: اختلف الناس بين مكفر ومقطب والأولى الوقوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>