فقال رابعهم: دعنا من هذا إنما هو لعمري طعام الكلاب.
وفي نيل الابتهاج أن الدخول على السلطان وهو القائل للبيتين قال: وفي قول ابن الحباب تورية عجيبة، ولكن لا ينبغي مثل هذا مع الملوك لقول أهل السياسة إذا داعبت الملك فأجمل الأدب ووفه حق اللعب اهـ.
٧٦٢ - أبو عبد الله محمَّد بن عبد الستار التونسي: أحد علمائها الأخيار وإمامها وخطيبها بجامع الزيتونة ومفتيها المعروف بالفضل والورع والدين المتين، كان متفنناً في العلوم محدثاً متسع الرواية أخذ عن أئمة، وعنه ابن عبد السلام والمقري وخالد البلوي وأثنى عليه في رحلته، توفي سنة ٧٤٩ هـ[١٣٤٨ م] وعمره ينوف عن التسعين.
٧٦٣ - أبو عبد الله محمَّد بن عبد السلام الهواري التونسي: قاضي الجماعة بها وعلامتها الشيخ الفقيه القوال بالحق الحافظ المتبحر في العلوم العقلية والنقلية العمدة المحقق المؤلف المدقق سمع أبا العباس البطرني وأدرك جماعة من الشيوخ الحيلة وأخذ عنهم كالمعمر أبي عبد الله بن هارون وابن جماعة تخرج بين يديه جماعة منهم القاضي ابن حيدرة وابن عرفة وخالد البلوي وأثنى عليه في رحلته كثيراً وابن خلدون وله شرح على مختصر ابن الحاجب الفرعي بديع وهذا الشرح بالنسبة للشروح التي عليه كالعين من الحاجب تولى التدريس والفتوى وكانت ولايته القضاء سنة ٧٣٤ هـ وتوفي على ذلك سنة ٧٤٩ هـ[١٣٤٨ م]، بالطاعون الجارف.
٧٦٤ - أبو عبد الله محمَّد الأجمي التونسي: أحد علمائها وصلحائها وفضلائها وقاضي الأنكحة بها ثم الجماعة بعد ابن عبد السلام، كان من الفقهاء العلماء الأعلام أخذ عن جماعة وعنه المقري وابن مرزوق الجد وابن عرفة وجماعة. توفي أثر ولايته قضاء الجماعة سنة ٧٤٩ هـ.